samedi 16 février 2013

سيدي عيسى تحتفي بذكرى المناضل والمفكر مولود قاسم نايت بلقاسم


سيدي عيسى تحتفي بذكرى المناضل والمفكر مولود قاسم نايت بلقاسم






مولود قاسم نايت بلقاسم أمة في رجل , حمل الجزائر في قلبه وقدّم لها روحه , أحبها حد الهوس وأيقن أن استعادة الاستقلال مقرونة باستعادة اللسان فكافح من أجل العربية ومكانتها في الجزائر دون هوادة غير مبال بالأعداء الذين كلما تزايد عددهم ازداد تمسكا بالقضية.




احتضن المركز الثقافي مفدي زكرياء بمدينة سيدي عيسى اليوم السبت 16/02/2013 ندوة فكرية حول الراحل مولود قاسم نايت بلقاسم من تنظيم شعبة جمعية العلماء المسلمين نشطها كل من: رئيس مؤسسة مولد قاسم نايت بلقاسم السيد محمد الصغير بلعلام وأمين عام المؤسسة السيد عمر بوخرز إلى جانب كل من الدكتور محمد أرزقي برباش والنائب المهدي الحسني القاسمي وابنة المرحوم " جزائر نايت بلقاسم" .
حيث تضمنت الندوة شهادات لهاته الكوكبة التي عايشت الرجل مناضلا ومنافحا عن الجزائر والعربية قبل وبعد الأستقلال


مولود قاسم : ثائر بالفطرة ومفكر ملهم 

في شهادته عن الفقيد مولود قاسم نايت بلقاسم تطرق رئيس المؤسسة التي تحمل اسم الفقيد عن مراحل من حياته بدأ من دراسته التي استهلها في زاوية الشيخ الطاهر علجت ثم انتقل إلى الزيتونة بتونس الشقيقة التي قاد فيها إضرابا للطلبة دام ستة أشهر للمطالبة بإدخال العلوم الحديثة إلى المناهج الدراسية وهو المطلب الذي لم يملك مشايخ الزيتونة إلا الرضوخ له .
وما لبث أن سافر إلى فرنسا للاطلاع على منهج المستشرقين الفرنسيين ليعود بعدها إلى مصر بدعوة من (الشاذلي المكي) تحضيرا لسفره إلى العراق ليصبح طيارا لكن سوء العلاقات في تلك الفترة بين الدولتين حالت دون سفره فدرس الأدب في جامعة القاهرة ليعود بعدها إلى فرنسا حيث سجل للدكتوراه بجامعة السوربون بعنوان ( الحرية عند المعتزلة) واستجابة لإضراب 19ماي1956 الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني الطلبة الجزائريين تخلى عن الدكتوراه وغادر باريس خوفا على حياته إلى براغ ثم بون بألمانيا الغربية ولأنه مهوس بالحرية ,حرية الجزائر سجل للدكتوراه مرة أخرى بجامعة بون تحت عنوان " الحرية عند كانط" وشغل منصب ممثل جبهة التحرير في ألمانيا والدول الشمالية , ليضحي مرة أخرى بالدكتوراه في سبيل الكفاح من أجل حرية الجزائر بعد أن عيّن ممثلا لجبهة التحرير في الدول الاسكندونافية ( وقد أتقن خلال تلك الفترة العيد من اللغات الأوربية حتى أطلق عليه لقب رجل لايحتاج مترجما ) .
ثم تطرق المتدخل إلى فترة مابعد الاستقلال حيث عين مستشارا للرئيس هواري بومدين وهما اللّذان جمعتهما الدراسة في القاهرة ورحلة النضال , فكان يكتب لبومدين خطبه

"تعريب الأمخاخ قبل تعريب اللسان " 

عيّن بعد ذلك وزيرا للتعليم الأصلي والشؤون الدينية وكان شرط توليه هذه الوزارة تغيير اسم وزارة الأوقاف والشرط الثاني استحداث التعليم الأصلي ( الشرعي)إذ كان يهدف إلى إنشاء جامعة إسلامية تضم كل الكليات ( الطب , الهندسة ....) جنبا إلى جنب مع كلية العلوم الاسلامية , وأول قرار اتخذه منع استعمال اللغة الأجنية في الوزارة وأن لا يمضي أي وثيقة مكتوبة بغير العربية ولا يرد على مراسلة بالأجنبية , وقد أحدث القرار ضجة كبيرة
فالفقيد مولود قاسم نايت بلقاسم كان يؤمن بمقولة ألمانية " لانحتاج عباقرة لا يحسنون الألمانية"
لذا فأول مقال كتبه بعد الاستقلال في جريدة المجاهد حمل عنوان "تعريب الأمخاخ قبل تعريب اللسان " نبه فيه إلى خطر استعمال لغة الأجنبي .
وفي معرض شهادة السيد بلغلام محمد الصعير عرج على الجامعة الاسلامية الأمير عبد القادر ومناسبة الاعلان عنها في تونس أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سنة1972 حيث كان ضمن الوفد المرافق للرئيس بومدين الذي كان يطمح لمركز إشعاع إسلامي يضاهي القرويين والزيتونة فأشار عليه بإعلان إنشاء الجامعة الاسلامية بقسنطينة , لكن صدمة الراحل كانت كبير عندما أعلن الرئيس إلغاء التعليم الأصلي بعد سعي من خصومه خاصة الاشتراكيين الذين رأوا فيه تهديدا لهم
ويبقى ملتقى الفكر الاسلامي الذي دأب الراحل على تنظيمه شاهدا على الخدمات التي قدمها للإسلام والعربية والجزائر حيث أشرف على تنظيم تسع ملتقيات حاضر فيها 446 أستاذا من 30 جنسية من مختلف قارات العالم ومن مختلف الديانات بما فيهم يهودا كما ذكر المتحدث
وقد خاض مولود قاسم معارك كثير بدءا من محاربته لقانون التبني الذي حاول البعض فرضه إلى إقرار الرؤية الحكمية بدل الرؤية الشرعية في إعلان شهر رمضان سنة 1973والذي أثار ضجة في العالم الاسلامي وكان سببا في إنشاء المرصد الاسلامي
كما قاد حملة شرسة لمحابة الفرنسيين وأذنابهم ممن حاولوا تزوير تاريخ الجزائر وهو وإن لم يكن مؤرخا ( درس الفلسفة ) فقد حتمت عليه الظروف ذلك وكان يقول أن الاستقلال مغالطة لأننا لم نكن عبيدا من قبل ولم نكن جزءا من فرنسا فمنحتنا الاستقلال بل كنا سادة وها نحن نستعيد استقلالنا .


اللغة العربية خطر أحمر 

أما النائب بالمجلس الشعبي الوطني والاطار السابق بوزارة الشؤون الدينة الأستاذ المهدي الحسني القاسمي فقد عدد خصال الفقيد الذي اتصف بوطنية قل نظيرها وكان يرفض لقب الوزير ويصر على مناداته باسمه كما كان حريصا على حرية الرأي ويدعو لدحض الفكرة بالفكرة ومقارعة الحجة بالحجة وذكر واقعة حدثت أثناء التحضير لملتقى ورقلة للفكر الاسلامي سنة 1977 والذي تناول " المرأة بعد عام المرأة " وقد تحفظ الشيح أحمد حماني رحمه الله على دعوة غربيين للملتقى نظرا لحساسية الموضوع لكن رد الوزير كان حازما وقال ما مفاده مادام الحق معكم ولا تستطيعون الرد على حججهم فلا ردكم الله , كما أكد على أن الفقيد كان دائرة معارف متنقلة فهو يتقن عشر لغات
موقف آخر يحسب لمولد قاسم الذي رفض الخروج من الجزائر لحضور ملتقى فكري نظمه المفكرغارودي بإسبانيا بأوراق مكتوبة بالفرنسية وأصر على أن يعيد الكاتب ملأها بالعربية لأن ذلك بالنسبة له خط أحمر .
كما كان لابنة المرحوم السيدة " جزائر نايت بلقاسم " وقفة مع أصدقاء والدها في ألمانيا وهم الذين غيبهم الموت في السنوات الأخيرة حيث أن أول كتاب طبع له بألمانيا تحت اشراف مكتب الجامعة العربية ببون بعنوان " الجزائر" باللغة الألمانية ونتيجة عمله الدؤوب في التعريف بالقضية الجزائرية في ألمانياو الدول المجاورة هددت فرنسا بقطع العلاقات الدبلوماسية ما لم تطرد ألمانيا أعضاء جبهة التحرير فاضطرت لسجن مولود قاسم شهرين لكن أطلق سراحه تحت ضعط أصدقائه الألمان من مفكرين وأدباء .


تكريم وإشادة بجهود شعبة العلماء المسلمين 

وأختتمت الندوة بتكريم عائلة الفقيد لشعبة العلماء المسلمين الذين قدموا بدورهم هدايا رمزية للضيوف الذين أشادوا بحسن الاستقبال وكرم الضيافة المعهود في مدينة سيدي عيسى .ونشير بأن هذه الندوة تدخل صمن سلسة الندوات التي تنظمها الشعبة تحت شعار " حتى لاننسى " وبمناسبة اليوم الوطني للشهيد وهي مبادرة لاقت ترحاب سكان المدينة من مثقفين وفاعلين حيث شهدت حضورا حاشدا تتقدمهم السلطات المحلية .

dimanche 10 février 2013

"كاترين والرصاص "مجموعة قصصية جديدة للقاص الجزائري محمد عبد اللهوم

"كاترين والرصاص "مجموعة قصصية جديدة للقاص الجزائري محمد عبد اللهوم


صورة لغلاف المجموعة

صدر للكاتب والقاص الجزائري محمد عبد اللهوم مجموعته القصصية الجديدة الموسومة بـ " كاترين والرصاص " عن منشورات أرتستيك بالجزائر
في حلة انيقة خرجت إلى النور المجموعة القصصية الموسومة بـ " كاترين والرصاص " للكاتب والقاص الجزائري محمد عبد اللهوم عن دار " منشورات أرتسيتيك " بالجزائر لصاحبها الأديب والباحث الجامعي جمال بلعربي
وقد ضمت المجموعة أربع عشرة قصة : كاترين والرصاص - شيء ما مفقود - اليوم الخير - "فاتورة" لم تكتمل - حكاية في السر - قراصنة الزمن - المتهم - طارق الليل - الطريق - لحظات الانتظار- كلمات في جوف الليل - المدينة المحرمة .
الملاحظ على مواضيع المجموعة التنوع فهو وإن كان قد خص المجتمع وتحولاته بكثير من العناية إلا أنه لم يغفل المأساة الوطنية التي المت بالجزائر والجراح الغائرة التي تتركتها في كل اسرة وفي كل بيت كما فعل في قصته " لن تشرق الشمس اليوم "كما كان للقضية الفلسطينة حظها - وهي التي لم تغب في اي عمل ادبي شعرا كان أو نثرا - فنجدها حاضرة في قصة " قراصنة الزمن "
أما القصة التي حملت المجموعة عنوانها " كاترين والرصاص " فتعود بنا إلى الحقبة الاستعمارية لترسم بكثير من الدقة والالمام بالنوازع البشرية والنفسية للمغترب تلك المشاعر التي تتنازعه بين الواجب نحو الوطن والثورة والواجب نحو العائلة والوالدة على وجه الخصوص
تكشف بجلاء ذلك التنازع بين الحب والكره ، بين الشعور بالظلم والرغبة في الانتقام هذا التمازج في العواطف أكسب الحبكة كثيرا من القوة وأضفى جمالية على القصة زادتها رونقا اللغة التي تكاد تقترب في كثير من الأحيان من لغة الشعر
غير ان هذا التوصيف على اختصاره لا يفي المجموعة حقها ولا يُجزأ عن مطالعتها في شيء .

القاصة والصحفية جميلة طلباوي تتوج بالجائزة الثانية لأدب الطفل

القاصة والصحفية جميلة طلباوي تتوج بالجائزة الثانية لأدب الطفل


جميلة طلبــاوي

نشر موقع مؤسسة النور النصوص الفائزة بجائزة النور للابداع دورة المفكر عبد الاله الصائغ وهذا يوم 15/12/2009

وقد عادت الجائزة الثانية في أدب الطفل للزميلة جميلة طلباوي عن نص ( ياسمين و القلب الذهبي ) 
وللإشارة فجميلة سبق وأن حصدت جوائز منها:
جائزة أحسن قصة قصيرة من تنظيم جمعية أحمد رضا حوحو ببشار عام 1991 م.

- جائزة أحسن منشطة إذاعية في مسابقة نظمتها إذاعة تبسة المحلية عام 1996 م.

فهنيئا لها هذا التكريم ومزيدا من التألق والنجاح 
للاطلاع على المزيد : http://www.alnoor.se/article.asp?id=65096

المهدي ضربان : نياشين الابداع ولعنة الواقع

المهدي ضربان : نياشين الابداع ولعنة الواقع



الشاعر عيسى ماروك

يرى جميل الحمداوي أن «العنوان عبارة عن علامات سيميوطيقية تقوم بوظيفة الاحتواء الكلي لمدلول النص كما تؤدي وظيفة تناصية ، إذا كان العنوان يتناسب مع النص ويتلاقح معه شكلا ومضمونا وهكذا يمكن أن تشتغل العناوين كعلامات مزدوجة ، حيث أنها في هذه الحالة تحتوي النص الأول وتحيل في الوقت نفسه على نص آخر»  . وتلك الميزة الأساسية التي يتسم بها العنوان الذي تصدرت به رواية الروائي والصفحي المهدي ضربان الموسومة بـ "نياشين اللعنة "

إن هذا العنوان بوصفه عنصرا بنيويا سيميائيا، يقوم بوظيفة الإشارة إلى صفة لصيقة بالشخصية المحورية في النص، بصورة مكثفة، مختزلة، موحية بدلالات مقتضبة، ومشوشة، لا تتضح معالمها الكلية إلا بتتبع آثارها في النص ، إن هذا العنوان يحمل ضمنيا وصفا دقيقا وصورة عن الشخصية وتقريرا لحالتها، أي انه يمثل وضعية افتتاحية صغرى تقدم حالة الصحفي ( الطاهر ) الذي تعاكسه الحياة في كل منعطفاتها وتدير ظهرها له .
إن هذا العنوان بهيئته هاته يمثل علامة إغراء هائلة ونقطة تحد تطرح أمام المتلقي جملة من التساؤلات، لا يستطيع الإجابة عنها إلا من خلال العودة إلى النص الذي يفسر غموض العنوان ويقدم صورة واضحة لما أجمل فيه يتشكّل هذا العنوان من دالين محوريين هما : نياشين / اللّعنة
إن هذه الدوالّ تعتمد على الغياب الصياغي، أي أن ثمة محذوفا في بدايتها، مما يجعلها مكثفة تركيبيا، تعتمد الاقتصاد والتركيز على ما يُهتَم به، فحذف الخبر يدفع الملتقي للمشاركة في فعل الابداع من خلال توقع ما يرمي إليه الروائي من خلال هذا الحذف ألكون الخبر معلوما فهو لا يحتاج لذكره(... لعنة الأولين ) ؟ أم لتعدده ( كان يتساءل عن هذا السيل الكبير من اللعنات التي تطارده) وفي هذه الحالة فقد ترك المهمة للقارئ لملء الفراغ الذي أوجده هذا الحذف . هذان الدالان إذن يشكلان جملة اسمية «يغيب عنها الفعل كبنية دالة على شرط الزمان وهو ما يجعل العنوان متجها صوب الاستمرارية والانسياب وبالتالي الإمساك بجوهر المدلول دون العرض الذي يشي به الفعل» فمطاردة اللعنات له مستمرة لا تنفك تصبغ حياته بهذا الألم الممتد من خلال محطات حياته في الضاية أو مدينة سيدي عيسى أو في العاصمة بل تتبعه اللعنات إلى إسبانيا وإيطاليا كأنما هي قدره الذي لا يفارقه .
فالدال الذي منح العنوان تفرّده هو اللّعنة التي هي في اللغة الطرد والحرمان والعذاب ، واللّعن أيضا تحية جاهلية حيّت بها العرب ملوكها فالطاهر الشخصية المحورية في الرواية تطارده اللعنة في الحزب والجامعة والبيت وحتى في الصحيفة فما يكاد يستقر في مكان حتى يفجعه الرحيل ، كما أن لعنة الحرمان لم تقف عند الحب ذاك الغائب المنشود في حياة الطاهر بل حتى الحرمان من السكن يرسم تفاصيل حياته اليومية بما يسببه إلى جانب كل ما سبق من عذاب نفسي يؤرق هذا الصحفي الطموح الذي ينشد الطمأنينة والرخاء لبلده الذي داهمته سنين عجاف ، لكن رغم كل اللعنات التي علقت بيومياته فهو محط إعجاب من زملائه في الجامعة والعمل ومحل احترام وتقدير في قريته الضاية ، فكأنما اللعنة منحته مكانة تشبه إلى حدما مكانة الملوك عند عرب الجاهلية مما يجعل الدلالة لهذا المدلول تنفسح لتشمل عينات شتى من اللعنات فقد انتفى عنها التحديد إلى الإيحاء « فاتسعت الدلالة وأمكن تعددها»
أم الدال الآخر فهو النياشين بما تحمله الكلمة من رمزية المكافأة والسمو والرفعة وحسن البلاء غير ان إضافته للعنة يعطي للمعنى انحرافا دالا على النحس وسوء الطالع فهل يقصد من وراء ذلك التمليح على أن ارتباط شخصية الطاهر باللعنات المتكررة أصبحت كما الأوسمة معلقة على صدره ؟ ، أم أنها أوسمة تدلل عليه عند حضوره بما تركته في حياته من ندوب غائرة وأزمات كبيرة ، أم أن النياشين ترمز إلى من كانت لهم يد في تغيير حياته من قادة الحزب الذين تسلقوا على اكتافه أو حبيباته اللاتي تركنه عندما وجدن من يوفر لهن العيش الرغد ، أم هم من انبروا للتنظير للناس عندما بان أول شعاع للحرية ؟
والنياشين بماهيتها الرامزة إلى العطاء والاخلاص ، وحصد الانجازات - انجازات حقيقية أو مسروقة ، إنجازات تخدم الأمة أو تخدم مصالح ضيقة – غير أن إضافتها إلى الدال اللاحق لها (اللّعنة) يخلق مفارقة دلالية صارخة من خلال انتهاك نواميس الإسناد التركيبي المعهود، كون اللّعنة ترمز الحرمان والطرد والعذاب وهو ما يجعله ينفي عن النياشين سمة العطاء والاخلاص والكفاءة .
إن هذا العنوان كدال يتعدد ظهوره في النص بصورة جلية، ف يمتد من بداية النص حتى آخر ملفوظاته، وينهض في زواياه بأشكال متعددة، ليغدو هو الموضوعة المهيمنة، المختزلة للنص.
إن الموضوعة المكثفة هاته( اللّعنة )، التي يختزلها العنوان وتبرز جلية في النص مما يجعل هذه الثيمة هي البؤرة المركزية للعنوان، والمتن معا .
فإذا كانت تعويذة اللعنة هاته تطارد الشخصية المحورية (الطاهر ) في حله وترحاله وتتبدى له أحيانا شياطين تفزعه «تتحدى إحباطاتها المختلفة لتفوز على شيطان اللعنة» بل إنها من حيث الكثرة ما يحيل حياته كابوسا ويخلط مفاهيمه ورؤاه « يبدو أن اللعنات والطعنات كثرت ».
فهل إلى خلاصه من سبيل ؟ يجيبنا الروائي في ثنايا المتن بما لا يدع مجالا للشك أن الحب والكتابة وحدهما السبيل لخلاص العالم من اللعنات التي تملأه لتغدو الرؤى نورانية لأن «الزوبعة انتهت ...العاصفة انتهت » إن حب أمه الحمدية له ومثلها أهل الضاية كفيل بأن يعيده لجادة الصواب ويفتح عينيه على عالم سمته الهدوء واستقراء الوقائع فالحمدية (و الصور التي تتجسد من خلالها كنورة وحياة ونسرين اللواتي هن انعكاس لصورتها في نفسيته ) كفيل بانتشاله من الضياع وطرد شر اللعنات عنه« ولطرد اللّعنة والنحس الذين يلازمانني أحيانا خاصة عندما أكون مكهربا...فلو لا والدتي الحمدية وكذلك أنت ...لكنت دخلت عالما من الضياع »
ولأن الحب دافع للإبداع عند الطاهر فهو أيضا ترياق للخلاص من اللعنات التي أسرت حاضره فتستكين نفسه أحيانا للشعر من خلال رائعة نزار قباني التي أداها الراحل عبد الحليم حافظ أو من مما شنف سمعه في بنزرت « ولولا شاعر بنزرت الجميلة ....لسقط في بحر اللّعنة والقرف»
إن جو الرواية يتكشّف عن شخصية الصفحي الشاب الذي يتمثل حياته من خلال ( قارئة الفنجان) والذي تتشابه الكثير من محاطات حياته مع الراحل عبد الحليم حافظ الذي طاردته اللعنات دوما ( بدأ من اليتم في ، والمرض والمنافسة في الساحة الفنية) ورغم ذلك ظل يزرع الأمل في نفوس الكثير من الشباب ، كأنما عشق الطاهر له نابع من هذا التشابه في الحياة وفي الرسالة التي يحملها كل واحد منهما لذا فهذه اللعنات هي وسام يعلقه على صدره مادام يزرع في النفوس الحائرة الأمل ويبشر بمستقبل اكثر جمالا.


---------

للموضوع هوامش

سيدي عيسى تفتح نوافذها على الأدب في عيد الاستقلال

سيدي عيسى تفتح نوافذها على الأدب في عيد الاستقلال



الشاعران رابح بلطرش وعيسى ماروك يتوسطهما الدكتور عليان


احتفت مدينة سيدي عيسى بالشعر والشعراء في ذكرى عيد الاستقلال وفدوا عليها من المدن المجاورة ليصنعوا لوحة راقية يوشحها الحرف المتألق والنغم الآسر
في جو كان للكلمة ألقها وللقصيدة حضوتها نظم بالمركز الثقافي مفدي زكريا أمسية شعرية حضرها إلى جانب مبدعي المدينة مبدعون من المدن المجاورة يتقدمهم الشاعر زيان دوسن والشاعر الشعبي العيد دبوسي - من عين الحجل -اللذان أبهرا الجمهور بماجادت به قريحتيهما من شعر معبق بالمعاني الراقية الجميلة ، كما كان لحضور القاص الأخضر بوربيعة من ولاية المدية ألق وهو الذي حمل الجمهور إلى الأندلس وذكريات الزمن الجميل ، إلى ذكرى عبد الله الصغير آخر ملوك الطوائف ، في صورة رائعة تصور ما يقوم به شاببنا المهاجر إلى الضفة الأخرى التي كانت يوما ما ملكا لنا فأضعناه. هذا وتداول على المنصة الشاعر الشعبي عمر بوشيبي ، والشاعر فاضل سالم ، والشاعر رابح بلطرش مدير موقع أصوات الشمال
وادار الجلسة الشاعر عيسى ماروك بمعية النائب بالمجلس الشعبي البلدي الدكتور عليان عبد الكريم لتختتم الجلسة على امل لقاء متجدد يعيد للمشهد الثقافي بعضا من سحره .

الشاعر إبراهيم موسى النحاس يصدر ديوانه الثالث ..(( كشخص عادي ))

الشاعر إبراهيم موسى النحاس يصدر ديوانه الثالث ..(( كشخص عادي ))




صورة غلاف الديوان


عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر ،صدر للشاعر والناقد إبراهيم موسى النحـّاس ديوانه الشعري الثالث "كشخصٍ عادي "
ويشمل أربعا وعشرين قصيدة نثرية تعكس رؤية الشاعر الحداثية للذات والعالم .

يأتي الديوان بعد عملين شعريين الأول وكان بعنوان "الحزن ينسى أحيانا " والديوان الشعري الثاني وعنوانه "كل هذه التفاصيل" فضلا عن ترجمة عدد من نصوصه للغة الإنجليزية.

خديجة بللودمو: أبجدية اللون ...ومغالبة الواقع !!

خديجة بللودمو: أبجدية اللون ...ومغالبة الواقع !!



الشاعر عيسى ماروك


خديجة محمد البشير بللودمو شاعرة جزائرية من أعماق الصحراء (( تقرت)) صدر لها ديوان همس الرمال سنة 2010 تضمن 26 قصيدة تعددت موضوعاتها ، ولكنها حافظت على العمود الشعري فلم تخرج عن الوزن الخليلي .
وسنحاول في هذه العجالة قراءة قصيدة ((تلوّن)) والغوص إلى أعماقها لنستجلي كنهها وأسرارها .
ولعل الولوج إلى عوالم القصيدة يستدعي الوقوف ببابها (العنوان ) بوصفه عنصرا بنيويا سيميائيا، يقوم بوظيفة الإشارة إلى المتن بصورة مكثفة، مختزلة، موحية بدلالات مقتضبة، ومشوشة، لا تتضح معالمها الكلية إلا بتتبع آثارها في القصيدة .
إن هذا العنوان بهيئته هاته يمثل علامة إغرائية هائلة ونقطة تحد أيضا من حيث انه يفصح و لا يكشف، إنه يجمل ولا يفصل ويطرح أمام المتلقي جملة من التساؤلات ناتجة عن بنائه التركيبي فهو مكون فعلي مركب من دالة واحدة هي من الاقتصاد اللغوي في منتهاه ، فإلام ترمي الشاعرة ؟؟؟
تلوّن = عشْ صنوف الحياة
تلوّن = اخجلْ
تلوّن = خادعْ وراوغْ

فالعنوان بوصفه مركبا فعليا يتضمن الزمن دال على التحول والتغير يشي بإحساس الشاعرة بالزمن الكفيل بتبديل المشاعر من جهة ، والعادات من جهة أخرى لتفسح المكان واسعا أمام غد مشرقا بالنور والندى.
تزحلق على مجة القول صمتا ***** تخطّ حراب الأنا بالوعود
إنّ استحضار الشاعرة للذات المخَاطبة – منذ البيت الأول - من خلال ضمير المخاطب المستتر وجوبا في فعل الأمر هو انعكاس لا واع لطبيعة المجتمع التي لا ترى من حق الأنثى ( القصيدة) أن تفصح عن مكنوناتها بل تلمح ولا تصرح، كما أن ثورتها على الوضع من جهة أخرى من خلال استعمالها لصيغة الأمر التي هي بالأساس طلب القيام بالفعل على وجه الالزام ويصدر من الأعلى رتبة إلى الأدنى رتبة كأنما الشاعرة هنا تقلب القاعدة الشائعة بقوامة الرجل – قاعدة الرجل الشرقي الآمر الناهي حتى في الحب- فتنتزع منه هذ السيادة غير أن اللغة تخونها أحيان فتنهي هذا التجبر المصطنع لتعود إلى ذاتها إلى طبيعتها – التي يفرضها عليها المجتمع – فتتوشح بصيغة النداء وما فيها من قرب إلى النفس ( قرب المنادى )تارة وبالإخبار عم سيؤول إليه حاله بعد فراقها تارة أخرى وهي دعوة إلى التلطف وترك الهجر تستبطن الضعف والرقة في الآن نفسه
أيا مثقلا بالأسى بالرزايا ****** أيا لاجئا بالدجى بالشرود
ستشتاق يوما عتابي البريء ****** وترجو اللقا دون إفك العهود
ومن الملاحظ ان صيغة ( تفعّل ) تدل على المطاوعة والصيرورة إلا أن الشاعرة وظّفتها لتفيد عكسها فهي تبطن اللوم والعتاب على نكران الأيام الجميلة والعهود الخصيبة ولعل صيغة البناء للمجهول في البيت الأخير تفضح ما لمحت به إذ أن العرف في البناء للمجهول يكون للمعلوم بالضرورة فيستغنى عن ذكره إذ ان كل محب يشتهي وصل حبيبه لا محالة ويرجو لقاءه والبقاء إلى جنبه فما حاجتها لتفصح عن ذلك هو شأن المحبين جميعا ؟؟.
فنور الضحى يُشتهى حين ليل ***** ويُرجى الندى بعد هدم السدود
يهمين الايقاع على القصيدة فتتوالى تفعيلات المتقارب في سرعة وخفة تساير الدفقات الشعورية و الحالة النفسية للشاعرة ليكون حرف المد متنفسا للآه المكبوت فيعطي ذلك الشعور بالراحة الناجمة عن إخراج ما في النفس من حزن وأسى في غير ضعف ولا هوان ، فالدال حرف من صفاته الشدة والجهر و القلقلة ، صفات تصدح بها الشاعرة رافضة بشدة خضوعها لتقاليد تزري بذاتها وتجهر برفض تسلط محب جاحد .فهي تدعوه ليذوق بعض ما ألحق بها من عذاب غير ان ذلك لا يخفى اضطرابها وقلقها .
تمزّق على شفرة اليأس يأسا ***** تلظّى كأشباح كهف الجحود
تمدّد على رقعة القلب دمعا ***** تدفّق أخاديد لؤم حقود
********* للمقال هوامش

الاقتصاد اللغوي و التكثيف الدلالي ....سمات العنونة عند القاص محمد عبد اللهوم

الاقتصاد اللغوي و التكثيف الدلالي ....سمات العنونة عند القاص محمد عبد اللهوم


تعد المجموعة القصصية " كاترين والرصاص" مثال الاقتصاد اللغوي والتكثيف الدلالي هاتين السمتين البارزتين في عناوين القصص التي تضمنتها المجوعة الصادرة عن منشورات أرتستيك العام 2009 وهذا ما سنحاول إبرازه من خلال تناولنا لقصة " الحوت "
إن العلاقة (النص/ العنوان) بالأساس «علاقة جدلية، إذ بدون النص يكون العنوان وحده عاجزا عن تكوين محيطه الدلالي، وبدون العنوان يكون النص باستمرار عرضة للذوبان في نصوص أخرى» ، لذا فإن عملية العنونة تكتسي أهمية كبرى ،فهو لا يوضع اعتباطا على الغلاف «إنه المفتاح الإجرائي الذي يمدنا بمجموعة من المعاني التي تساعدنا في فك رموز النص، وتسهيل مأمورية الدخول في أغواره و تشعباته الوعرة» .
وله حضوره الصارخ كونه يتموضع في البدء وخلال السرد الذي يدشنه، ويعمل كأداة تفك طلاسم القراءة. لذا سنسعى لوصفـــه:


أ- سيميائية العنوان الخارجي " الحوت " :
أول ما يلفت انتباهنا أنه دال مفردة ، موغل في الاقتصاد اللغوي والاختزال يحتل موقعا استراتيجيا هاما، إذ أن «له الصدارة ويبرز متميزا بشكله وحجمه. وهو أول لقاء بين القارئ والنص. وكأنه نقطة الافتراق حيث صار هو آخر أعمال الكاتب وأول أعمال القارئ». معنى ذلك أنه بذل جهدا لاقتناء هذا العنوان الموجز، ووضعه في الموقع اللائق به، الذي أعطى بعدا جماليا معينا.
إن كلمة "الحوت" هكذا مجردة توحي بالقوة والعظمة من جهة وبالجبروت والبطش من جهة أخرى ، فقد ذكر ابن منظور في الجذر " ح و ت " في لسان العرب معاني المرواغة والحومان ، كما أنها اقترنت بعقاب سيدنا يونس عليه السلام لقوله عز وجل: ﴿ وإن يونس لمن المرسلين (139) إذ أبق إلى الفلك المشحون (140) فساهم فكان من المدحضين (141)فالتقمه الحوت وهو مليم (142)﴾ .
وله أيضا دلالة شعبية، إذ كثيرا ما يتردد على ألسنة العوام" الحوت الكبير يأكل الحوت الصغير " دلالة على غلبة القوي وغياب القانون وسيطرة من يقبضون على أرزاق الناس فيصبح الحوت رمز التجبر والظلم والطغيان .
وإن كنا نرى في كلمة "حوت" كل هذه المعاني والدلالات، فإن "الحذف" في الجملة الاسمية منحها معان جانبية، ولم يقصرها على دلالة وحيدة - وإن كان التعريف تحديدا - ، فإذا احتكمنا إلى النص الحكائي (محل الشاهد)، نستطيع أن نفترض أن كلمة "الحوت" قد تحمل بعدا تراثيا، بما أن النص القرآني يصور الحوت كنوع من العقاب الذي سلطه الله على نبيه يونس ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى حضور تيمة الغياب ( بطن الحوت ) التي تمهد لمستقبل أكثر إشراقا( النبوءة) وهو ما يحاول الكاتب الوصول إليه في خاتمة القصة من خلال توظيف رمزية الحوت القرآنية ، فحتى لو لم يجزم الروائي بذلك، فلن نستسلم لرأيه. وكأن الروائي يحاول أن يمارس علينا شيئا من التمويه، حتى لا نفكك رموزه بسهولة، وليضفي كذلك بعدا غرائبيا على مضامين بعض كلماته، إذ كيف يدعي أن الحوت نوعان أحدهما مسالم والآخر شرس ، والنص مشحون بمصطلحات تفند هذا الزعم ؟
فإلى أي مدى كان "الحوت" كعنوان وفيا للنص الحكائي ؟ وهل تصدق عليه مقولة: "الظاهر عنوان الباطن" ؟...

ب- سيميائية العناوين الداخلية (الفرعية):
تضمنت القصة ثلاثة عناوين فرعية ، حمل الجزء الأول عنوان "الغياب" ، وهو العنوان الفرعي الأول المفتتح للنص القصصي، ويواصل الكاتب فيه الحذف حدّ التلغيز الذي يدفعنا للبحث في ثنايا النص لفك شفرة العنوان الذي يحمل دلالة عميقة مبنية على الفراغ والشك والذكر بالسوء إذ أن غياب الأب يولد فراغا يدفع الولد إلى الشك في سبب طول غياب والده، وسوء سلوك أمه يزيد من شكوكه ، كما أن الأم تسعى لتغييب الولد من المشهد بإعطاه منوما كي تمارس لعبتها السرية التي لا يكشف الكاتب عن كنهها إلا في المشهد الثاني.
أما اللوحة الثانية، فتحمل عنوان "الافتراس و اللعبة "، يبدو جليا للعيان المفارقة في العنوان فقد جمع بين النقيضين " اللعب والافتراس " فالواو سبب هذا اللبس إذ أننا نعتقد للوهلة الأولى أنها للعطف ، وهنا يبرز السؤال الملح : ما الذي جعل الكاتب يقدم الافتراس في الجملة رغم أن الحوت " الوحش الافتراضي " يلهو بفريسته قبل أن يلتهمها ؟ وفي ذلك إيحاء ببداية الانتقال من مرحلة إلى أخرى تبدو أكثر وضوحا من سابقتها، بما أنها تجسد الحضور ، فلأول مرة يظهر الحوت الأخضر المفترس في النص والرعب الذي ينشره في الجزيرة ( الحيز المكاني الذي تجري فيه الأحداث ) ، إن الموضوعة المتخفية وراء العنوان تبرز جلية من خلال رمزية اللون الأخضر المرتبط بالمال ( الدولار) فالشخصيتين اللتين تدور حولهما الأحداث في هذا المشهد كلاهما يمارس دور الوحش والضحية ، فهما ضحية الظروف المحيطة التي جعلت الحوت الكامن داخلهما يكشر عن أنيابه ليبتلع كل شيء .
أما اللوحة الثالثة، فتحمل عنوان "ولادة من نار " ، والدلالة الايحائية لهذا العنوان تنفتح على أسطورة طائر العنقاء الذي يبعث من رماده فهو رمز الحياة المتجددة ، وهناك خيط دقيق بين المشاهد الثلاث فعودة الوالد هي بمثابة ولادة من جديد تجسد ثيمة الحضور التي تهمين على المشهد الأخير في مقابل الغياب الذي سيطر على المشهدين الأول والثاني ، لكنها ولادة من نار تلتهم الوحش المفترس وتعيد الأمان للجزيرة من جديد « فتشمخ الجزيرة عاليا لا تطالها أفواه الحيتان » .
أن الكاتب قد اختار عنوان قصته بعناية فائقة، جعلت منه مدخلا أوليا للولوج إلى النص وسبر أغواره لا من خلال أفق التوقع الذي يفتحه فحسب، و إنما جعله يرافق المتلقي والقارئ كنص موازي يتقاطع مع المتن الحكائي ليفكك بعض شفراته التي قد تستعصي عليه أثناء تدرجه مع عتباته عمقا ، وهو ما منح العنوان قوة من خلال لغته المشكلة له، التي تعبر بصدق وبعمق وبوضوح عن رؤية الكاتب لصراع الحياة وسطوة الفساد الذي التهم كل شيء وغاب العقاب فلم يرتدع المفسدين بعد أن ساد قانون الغاب ، كل ذلك يجسده الحوت بما حمل من دلالات حافة ، ولأن « الفجر قادم » لا محالة و « انتفاضة البراكين » لن يطول انتظارها كان لابد أن « تنتهي اللعبة السرية » ، تلك هي رمزية الصراع الدائر بين الخير والشر على وجه البسيطة مادام عليها إنسان.

----------
ملاحظة :للموضوع مراجع 

الشاعر علي قوادري يتوج بجائزة الأرض لعام 2011 التي يمنحهاملتقى الأدباء والمبدعين العرب

الشاعر علي قوادري يتوج بجائزة الأرض لعام 2011 التي يمنحهاملتقى الأدباء والمبدعين العرب



اشاعر علي قوادري
توج الشاعر الجزائري علي قوادري بالجائزة الثانية في مسابقة جائزة الأرض لعام 2011 التي تنظمها منتديات " ملتقى الأدباء والمبدعين العرب " عن قصيدته "يا عمرنا المذبوح "
وقد جاءت النتائج كالآتي :

المركز الأول
1 ـ الشاعر صقر أبو عيدة / قصيدة مرايا الخوف .


المركز الثاني: فائزان
2 ـ الشاعر علي قوادري/ قصيدة يا عمرنا المذبوح.
2 ـ الشاعر مهند التكريتي / قصيدة رصيف القلق .


المركز الثالث: ثلاثة فائزين
3 ـ الشاعرة فاكية صباحي / قصيدة نزيف على مقصلة الصمت .
3 ـ د . خليل عليوي / قصيدة الصقر والعصافير .
3 ـ الشاعر د. محمد إسحاق الريفي / قصيدة أمام الحدود.

قصيدة " قصيدة يا عمرنا المذبوح "

يــا عُـمْـرَنـا الـمَـذْبـوحِ دُونَ رُفَـــاِت
قَـدْ عادنـي طَـيْـفٌ مِــنَ الخَلَـجَـاِت
أمْسى جليسي في مَنَاسِكِ غُرْبَتي
مُـتَـمَـثّــلَ الـوَقَــفَــاتِ والـشَّـطَــحَــاِت
يا عمرنـا المذبـوح آنَسْـتُ الـرؤى
والـحِـيـرةُ الحُـبْـلَـى بِـنــورِ سُـكَـاتـي
قـدْ حَـلَّ بـي قَبَـسُ الفـنـاءِ وَجَــذْوَةٌ
صـاغـتْ خـلــودَ مَـنَـابِـعِ المِـشْـكَـاةِ
صُلِبَتْ على نَخْـلِ المَنَابـرِ فِكْرتـي
والـــــذّلُّ يَـنْــقُــرُ زَفْـــــرَةَ الـلَّـحَـظَــاتِ
يَقْتَاتُ مِنْ صـدأ الرِمـاح ِحريقـه
ويُـدَنْــدِنُ الألـحــانَ زَيْـــف الــــذّات
يـا العابـرَِ الأجـداثَ تَتْـلُـو سِـيـرَةً
تسْتنْـبـت المعـنـى مـــن الـسـكـرات
هـل حفّظـوك لـسـورة الـعـار الـتـي
نــاخــت يـبـاركـهـا ذلــيــل صــفــات
هــــل أنــبـــؤوك بــأمّـــة مـصـلـوبــة
مـذلـولـة فــــي حـجـرهــا مـأسـاتــي
شــاخ الـرجـا فيـهـا ومـاتـت نـخـوة
عـنـوانـهــا الــفــرســان لـلـطـعـنــات
يــا عمـرنـا المـذبـوح إنــي شـاعــر
أستنـطـق المسـكـوت فــي أبيـاتـي
أستحـضـر الأرواح قـافـلـة الألـــى
عــلّـــي أنـــــادم واقــعـــا بـسـبــاتــي
وأكـابـر الـجـرح الـمـراق واصطـلـي
جـمـر الثكـالـى ..بـائـس العـبـرات
تــرثـــي جـنــائــز خــيــبــة ومـــآتـــم
ترثـي جـروح الـرمـل فــي الفـلـوات
هـا قـد سجـا ليـل الهزائـم حـاضـرا
يـرمـي ثـغــور الـعــزّ مـــرَّ مـمـاتـي
يــا عمـرنـا المـذبـوح إنّــي شـاعــر
ألـــف التـمـاهـي واثــــق الـكـلـمـات
يمّمـت قافيـتـي جـنـون المشتـهـى
أسقي متون النبض مـن شذراتـي
وأراود الأشـــيـــاء نـــــــورا بــاهــتـــا
ينتـابـنـي فـــي منـتـهـى الأصـــوات
لا ينزف القلم الشريف ولـم يهـن
إنّ الـشـمــوخ مــعــارج الـخــطــوات
ســـأردِّدُ الـبـيْــتَ الأخــيــر بـنـشــوة
حــــرّى تـعـاقـرنـي طــــوال حـيـاتــي 

استطلاع : ثورة الشارع .... وموقف المثقف ( آراء ومواقف )

استطلاع : ثورة الشارع .... وموقف المثقف ( آراء ومواقف )




لوحة

نظرا للوضع العصيب الذي تعيشه الأمة العربية وإيمانا منا بالدور الجسيم المنوط بالمثقف ودوره الريادي في توجيه الرأي العام توجهنا إلى عدد من الأدباء والمثقفين العرب نستطلع رأيهم فيما حدث حيث وجهنا لهم السؤالين التاليين :
كيف ترى ( أو ترين) مشاركة المثقف في ثورتي تونس ومصر ؟
وما الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الاجتماعي والسياسي ؟
وقد تفضلوا مشكورين بإرسال مساهمتهم في هذا الملف وسننشر الاستطلاع على حلقات آملين إثراء هذا النقاش الهام والحساس


-----------------


ضحى بوترعة أديبة وشاعرة تونسية

بما أنها ثورة تلقائية انطلقت من الأحياء الشعبية من شباب يتطلع للكرامة .... شباب دمرته البطالة والدكتاتورية لذلك دور المثقف كان محتشما خاصة في تونس ؛ ولم يسجل حضوره الا بعد الثورة حيث ساهم في تأطير الشباب والحفاظ على الثورة
لابد أن يكون دور المثقف كبير وكبير للحفاظ على هذه الثورة المجيدة ، والمساهمة في الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي بالكلمة الثائرة بالكلمة الصادقة والواعية ؛ ثورة بلا مثقف ممكن تسير بالناس الى الهاوية والفوضى المثقف يظل حلقة الربط بين كل الفئات ويظل القنديل وبذرة الضوء التي ستدل الجميع الى مرفأ السلام

--------------



الشاعر علي قوادري شاعر جزائري :

لأول مرة منذ زمن الانحطاط-كانت فاعلة وايجابية وساهمت في بلورة المطالب وفي التعريف بالأسباب والمؤثرات وكل في مجاله جنبا إلى جنب الفلاح والعامل والبطال والنقابي والشاب اليافع...يجب ان نفرق بين المثقف الذي يحمل هموم الامة ومشاكل مجتمعه وبين مثقف يبحث عن الأضواء وعن الجوائز دون النزول لهموم المواطن
نحن في نقطة تحول حاسمة يجب أن لا يهمش فيها المثقف ويترك المكان للسياسي الوصولي المتخندق وراء أيديولوجياتها ...المثقف عليه المشاركة في التأسيس لحركة ديموقراطية بالفعل وبالأفكار..

--------------



عبد الرزاق بادي أديب جزائري
ـ المثقف دوما صاحب الدور الريادي في الثورة، فهو من يبدأ التخطيط من خلال نشر التوعية والتحريك، ثم التنظير والتنظيم...المثقف هو قاطرة الأمة والمحرك بشكل رئيس في كل أشكال التغيير الاجتماعي والسياسي، دون المثقف لا يمكن للمجتمع أن ينهض أو يحقق قفزات نحو مستقبل مضيء، والمثقف التونسي كان على مدار السنوات الأخيرة ونحن نعرف ذلك بشكل مؤكد كان يسعى للتغيير ورغم أن الأصوات كانت خافتة، إلا انها بدأت تتعالى شيئا فشيئا، ثم بدأ مرحلة التجنيد التي أثمرت تململا كنا نحسه مع كل زيارة، حتى أثمرت هذه الثورة المباركة التي أعتقت شعب تونس من ربقة الطاغية ونظامه الجائر.

ـ المثقف عندنا يجب عليه العمل على تجنيب الوطن مخاطر الانزلاق لحمام دم جديد، فالحالة الجزائرية لا تتشابه مع سابقاتها، فنحن نملك هامش حرية من قبل، فقط هناك هذا الاختلال الاجتماعي والأمني الذي يمكن بقليل من الجهد والعمل الحقيقي، ليست الحلول الترقيعية سينتقل
إلى مرحلة مشرقة ووضاءة من تاريخنا، نحن نعمل دون كلل على المرور إلى دولة ديمقراطية ومؤسسات سياسية واجتماعية رائدة تمكننا من العيش بكرامة، ونضمن لأبنائنا مستقبلا واضحا وباهر.

--------------



غزالة يحي فنانة تشكيلية تونسية

المثقف دوره كان أساسيا،الثورة يحركها المثقف الواعي سياسيا و يجد الحلول للازمات ، و الشعب بطبيعته يتحرك .
المثقفين ينشرون الوعى الثوري بين الناس و هم الاقدر على تحليل تلاعب النظام ، وجودهم وسط الناس اثناء الثورة كان فعالا و في المقابل كنا نروج الاشاعات لنرهب الحكومة ونضغط عليها
والأهم دورنا كمشاركين فاعلين في التظاهرات و الاعتصامات ، بل و في نشر الوعي لنزيد من عزيمة الناس.
وهكذا في المجتمع ،وسط الشارع ، وفى اجهزة الاعلام حيث بعض المثقفين يعملون في الاعلام
و البعض يعمل في التعليم و البعض يعمل في الفن كل واحد يؤدي دوره من موقعه ، مثلا :نحن كفنانين كنا نعمل امسيات فنية موسيقية وتمثيلية وشعرية اثناء الاعتصامات كنا نفتح حلقات للنقاش حتى اننا أقمنا مركز لشائعات المضادة ؛ حيث ان الحكومة كانت تصدر شائعات و تروجها عبر الاعلام لترويع الشعب و المتظاهرين

----------------



الأديب شوقي الحاج


مشاركة المثقف في ثورتي تونس ومصر :
إن الدور الذي كان من الواجب أن يقوم به المثقف في ثورتي تونس ومصر غاب بشكل كبير
حتى أننا قد نتسائل أين المفاهيم الذي كانت تتغنى بها الأوساط الثقافية في الدول العربية,
أين ذهبت الفئات التي كانت تلبس القضايا العربية الكبرى؟ . في أي عملية نقلية هامة من المفترض أن يكون للمثقف ثلاث ادوار هامة حسب مراحل العملية الثلاث زمنيا دور قبل العملية دور أثناء العملية ودور بعد العملية...ففي الدور الأول لاحظنا أن قلة قليلة جدا كانت على وعي تام بالدور وبالمساهمة فيها بشكل كبير وهنا نعطي مثالا على المخرج المصري/ خالد يوسف الذي رسم مشهد العملية بعدسته لعدد من الأفلام التي كانت بحق تستشرف الثورة ، لا بل لاحظنا أيضا أنه ساهم في الدور الثاني بحضور شخصي ومشاركة الشارع في عملية النقلة الواعية, والأمر مختلف هنا في تونس بسبب عنصر المفاجئة والخوف الراكد في ذهن المثقف التونسي, بينما في مصر فالمثقف كان له الوقت الكافي للقيام بدوره لكنه للأسف كان ناقصا جدا لا بل أن عددا كبيرا من المثقفين اندسوا مع الدكتاتورية ضد آفاق الشعب والمجتمع. في انتظار دورهم في المرحلة الثالثة من النقلة.

الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الإجتماعي والسياسي :
- من المهم بمكان أن نقول بأن أغلوطة التعميم لابد أن لا تطبق على حالة الجزائر, بمعنى أن نحلل كل حالة دولة على حدى حسب الثوابت و المتغيرات المحيطة بها, فدور المثقف في الحراك
الاجتماعي والسياسي الجديد تأثرا بثورات الدول العربية دور مختلف بمعطيات مختلفة, دون نكران للتشابهات الموجودة, المثقف الجزائري له وعي أكبر وتجربة أكبر ومساحة الحرية
المعطاة من قبل النظام ؛ ضف إلى ذلك ذهنية الإنسان تمنحه قدرة أكبر وفسحة لبلورة مواقف
وأفعال اتجاه اللعب كفاعل حقيقي في الحراك, وهنا ألح على أن المثقف عليه أن يكون جزءا
من العلبة السوداء وليس خارجها بمعنى أن يكون له دور في صنع القرارات والسياسات للبلاد
لا أن يكون من واضعي المطالبات وانتظار المخرجات أي انتظار ردود الفعل فقط, على المثقف
أن يعي أن عهد المشروعات الدينية أو الثورية أو التاريخية أو حتى العائلية قد انتهى, وأن النقلة الحضارية تنطلق من الثقافة وليست من الشارع, الثقافة الواعية التى تبدأ بالإنسان كوحدة أساسية, من هنا فجناح الثقافة هو النصف الأول لحضارة وهو المنطلق أما جناح المدنية فعلى المثقف أن تكون له قدرة على الإحاطة بمفاهيم المواطنة والمدنية لأنها تأتي بعد وعي ثقافي كبير.
دور المثقف الجزائري في الحراك الإجتماعي والسياسي أكبر من دور المثقف المصري التونسي في ثورتهم, لأن الجزائري في حالة تأمل للجمهورية الثانية ذات بعد حضاري مؤثر. ولن يكون ذلك ما لم تتذاوب الاختلافات ضمن دائرة واحدة تشكل قوة دافعة.

------------------------



منى الشيمي أديبة مصرية
عن مشاركة المثقف في ثورة مصر( التي كنت شاهدا على العصر فيها) انقسم المثقفون إلى فرق كطوائف الشعب المصري كله، مؤيد ومعارض ومنهم من التزم الصمت وهم الأخطر من وجهة نظري، لأنهم عادة الأكثر ذكاء والتفافا على الثورة، يتلونون حسب قدرتهم على الاستفادة الشخصية من الأوضاع القائمة، اتحاد الكتاب في مصر بدا كما لو كان اتحادا تابعا للنظام، وعندما تحرك لم يتمخض تحركه سوى عن بيان هزيل لا يتناسب وقوة الحدث، وبدا جليا أن مقولة لينين صحيحة إلى حد كبير: " المثقفون هم الأكثر استعدادا للخيانة" حتى إذا كانت خيانة للوطن..
هذا لا ينفي أن ثمة مثقفون شرفاء تبنوا فكر الثورة ودعوا إلى ضرورة وحتمية التغيير..
أعتقد أن دور المثقف واضح في كل زمان ومكان، المثقفون الأكثر قدرة على وضع تصور مستقبلي واضح، هم من بيدهم القدرة على استشراف المستقبل، وبيدهم أيضا القدرة على تحريك الجماهير الى وجهات بعينها، الزواج الوحيد المشروع للسلطة هو زواجها مع المثقفين.. ما عدا ذلك يعتبر زواج غير شرعي ومحكوم عليه بالفشل..

---------------------



حسن حجازي أديب مصري

مشاركة المثقف في ثورتي مصر وتونس :
- التركيز على أهمية الكلمة المسموعة والمرئية ودورها الفاعل .
- إذكاء الروح الوطنية وبعث روح الإصرار على تحقيق المطالب الثورية في ضوء الإمكانات المتاحة للوطن .
- التنوير والبعد عن المؤثرات الأجنبية والنأي عن الأجندات المشبوهة التي تريد دفع اوطاننا في طرق لا نهاية لها من الفوضى واللاأمن والأمثلة واضحة ملموسة في الصومال والعراق .
_ نشر الوعي الوطني والتركيز على القيم السامية من العدل والمساواة وتذكية الروح الوطنية , فالماضي ليس كله فساد وخراب والحاضر ليس كله خير , هناك كفاءات ومشهود لها بالأمانة والنزاهة .... لكن لابد من محاسبة قاسية وحاسمة لكل من يثبت تورطه في قضايا فساد وخيانة للوطن .


الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الاجتماعي والسياسي :
- المشاركة بفاعلية ونزاهة في إظهار الوجه الحقيقي لأوطاننا والتركيز على قيم الولاء والمحبة والشفافية وإنكار الذات في سبيل اوطاننا
- التوعية واليقظة للحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي تم تحقيقها والتركيز على ما ترنو إليه شعوبنا واوطاننا من آمال وطموحات مشروعة

Hassanhegazy11@yahoo.com

---------------------



الأديب راضي الضميري

مشاركة المثقف في ثورتي تونس ومصر :
- لم يصنع المثقف الثورة وإن كانت كتابات معظمهم قد طالبت بها ومنذ زمن بعيد ، و- لا أستطيع أن أصف كل إعلامي بالمثقف، لكن ظهر جليًا أن المثقف الإعلامي قام بدور بارز فعلًا.
- بعد انطلاق الثورة ساهموا فيها ، ومن الواضح هنا أن دورهم كان جميلًا إذ ظهر للجميع أنهم كانوا ينتظرون الفرصة المناسبة في ظل الرقابة التي كانت مفروضة عليهم.
أما دور المثقف على الفيس بوك فقد كان هزيلًا إذ لم يتعدى دوره بالتشجيع فقط وإبداء الإعجاب ، المثقف على الفيس بوك برأيي المتواضع لم يقم بواجبه كما يجب إلا من رحم ربي، لم ألحظ نشاطًا توعويًا، كما نعلم ليس كل من لديه حساب على الفيس بوك مثقف. فعدوى العزوف عن القراءة منتشرة هنا بشكل مريع. و من خلال مطالعاتي للأخبار هنا وهناك أجد أن المثقف قد استمد قوة مضاعفة من الأحداث وقام بدوره، بالطبع لا نستطيع تقدير الأعداد بدقة .

الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الاجتماعي والسياسي:
- دور تثقيفي توعوي، يوضح الحقوق المغيبة والمعنية بحفظ كرامة المواطن وعدم الاستعداء عليها. إنها المطالبة بالحريات العامة التي حرم منها زمنا طويلا.
- انتزاع العدالة الاجتماعية المغيبة والضالة عن خريطتنا العربية الإسلامية
- إعادة كرامتنا السياسية المهدورة منذ قرن مضى، عبر فضح كل أشكال التآمر والعمالة التي ساهمت في وصولنا إلى هذا المنحدر الخطير
- نقل الحقائق عما دار سابقًا ويدور الآن في مجتمعاتنا ومحيطنا بكل أمانة وصدق. وتوضيح
مكامن الضعف وأسبابه من أجل تكوين رأي عام ضاغط يحفظ للمجتمع مكانته
- أن يعايش هموم أمته لا وطنه فقط، وأن يعتبر نفسه مسئولا عن كل ما يجري فوق أي أرض عربية إسلامية.
-أن يتحاور بمسئولية ووعي مع الجميع دون تعال أو تكبر أو نفي الآخر وتهميشه ، وفق مبدأ الآية الكريمة " ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك"

----------



لبنى عبد الله شاعرة من مصر
مشاركة المثقفين في ثورة مصر لم تختلف عن مشاركة الشعب بها أعتقد أن المثقف التحم بأبناء الشعب بقوة مكنت لهذه الثورات النجاح الساحق و لم يعد يفرق بينهما برج الابداع العاجي و أعتقد أن هذا ما أذاب كل الفروق فبات الشعب كله كرجل واحد
لقد ترك المثقف الكتاب و القلم و نزل الي الشارع ليكون عضوا فاعلاً صارخاً قانطاً كأي مواطن أصابه ظلم الطغيان
و أعتقد أن هذا يصل بنا إلى سؤالك الثاني :
دور المثقف فيما بعد الثورة ....دور كبير لأن المفروض أن ثقافته تتيح له استقراء الأحداث القادمة و من ثم توجيه جموع الشعب إلى ما فيه إصلاح للبلاد بعد زوال رؤوس الظلم جميعها
فمثلاً: هل في مصلحة الثورات التي أطاحت برؤساء دولها الاعتصامات الفئوية و النقابية أم لا ؟
هل تسير البلاد في تعتيم على ملاحقة الطغاة حتى عودة حقوق الشعب أم لا ؟
كما أن دوره أيضا يكمن في عمليات توعية ضد كل ما يمكن أن يؤدي إلى سرقة الثورات و تحولها من مجرد تغيير أسماء إلى سقوط حقيقي لكل الأنظمة الفاسدة و أذيالها

و السبب في نجاح المثقف في هذا الدور هي اجابتي الأولى ..فبعد أن ثار المثقف كتفاُ بكتف مع العامل و الفلاح و الصانع و الطالب و الأم و الطبيب يمكنه الآن ...و الآن فقط أن يستمع إليه رجل الشارع و يسيرا كفاً بكف نحو الاصلاح و الاعمار كل في موقعه

--------------



الأديب التونسي فيصل الزوايدي

مشاركة المثقف في ثورتي تونس ومصر:
عندما وقعت الثورة فاجأت الجميع رغم انتظارها منذ سنوات .. بعض المثقفين شاركوا فيها كمواطنين في المسيرات و الاعتصامات و البعض الآخر شارك بكتاباته و انتاجاته قبل الثورة و أثناءها و بعدها .. كل بحسب ما يستطيع او يؤمن بدوره كأديب و مثقف و هذا الدور عليه ان يتواصل للمحافظة على الثورة

الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الاجتماعي والسياسي :
المثقف جزء من الشعب و يجب ان يتصل اتصالا مباشرا بذلك الحراك و يكون عنصرا اساسيا فيه فلا حياد مع قضايا الشعب فالانعزال في برج عاجي يسيء لصدقه و حقيقة تعامله مع المسائل المطروحة ..

----------



الطيب طهوري أديب جزائري
في مجتمعات الاستبداد يؤول كل شيء إلى الفراغ/ السواد... تمتلئ النفوس بالخوف والأنانيات المفرطة... ولأن معظم المثقفين ينتمون غالبا إلى الطبقة الوسطى ، وأغلبهم إلى المستويات الدنيا منها فإنهم يمثلون البرجوازي الصغير بامتياز اعني ذلك المثقف الذي يتارجح بين الخوف من السقوط في بئر الفقر ، والطمع في الصعود إلى ربوة الغنى..ومن هنا نراهم مداهنين ،مترددين في اتخاذ القرارات، منتظرين – في حالة الصراع الاجتماعي – الكفة ، حيث تميل يميلون ، عاجزين عن المبادرة في معظم الأحيان ..ورغم ادعاءاتهم أن دور المثقف ضروري في تقدم المجتمعات ، وأنهم يمثلون نخبة المجتمع التي يجب ان تكون لها الكلمة في بناء حاضرة وتحديد مصيره ، فإنهم – في واقع الأمر- يعتبرون اكثر الناس عجزا عن التعاطي مع مشكلات وقضايا مجتمعاتهم ..يكفينا للتمثيل على ذلك ما رأيناه في ثورتي تونس ومصر الراهنتين، حيث كان المثقفون وبمختلف فئاتهم آخر من التحق بميدان النضال، ..لقد رأينا اساتذة الجامعات والأدباء كتنظيمات واحيانا كأفراد يلتحقون بالاعتصامات والمسيرات بعد دخول الثورة أسبوعها الثالث..في الجزائر أيضا رغم ما حدث فيها من اضطرابات قام بها الشباب في مخلف مناطق الوطن ، ورغم تعاطي الشارع مع مسيرة 12 فيفري تاييدا لها أو رفضا وجدنا معظم المثقفين يحجمون عن إبداء آرائهم واتخاذ المواقف المعقولة المبررة منها، أو العمل على تحليل الواقع وبنية الاستبداد التي تحكمه وكيفية الخروج من المأزق التي أوصلتنا إليه تلك البنية..لقد كتبت نداء وجهته لخمسين مثقفا عنونته بـ الجزائر في خطر ..كنت أنتظر استجابة واسعة منهم..لكن نقيض ذلك هو الذي كان..
لقد استجاب لفكرة النداء 13 فقط من المثقفات والمثقفين اللواتي والذين راسلتهم..


عفاف عفيفة السمعلي أديبة تونسية
الثورة التونسية اشعلها شاب تونسي وهو البوعزيزي ...هذا الشاب لم يكن جاهلا بل كان متحصل على شهادة جامعية وانطلاقا من هنا يتضح لنا دور المثقف التونسي فالشعب التونسي عندما ثار كان عن وعي منه بضرورة التمرد على نظام فاشي قهر ارادته سنوات وليس كما يدعي البعض ثورة من فراغ الشعب مثقف بما فيه الكفاية ...انتفض الطالب الجامعي والتلميذ والمربي والمحامي والموظف والعامل والفلاح يعني خليط من كل الفئات الشعبية...تبقى المرحلة الان الصعبة في تونس التي يجب ان يلعبها المثقف بجدارة ولا يترك الشعب مهمش ويفهمه ان هذه المرحلة الانتقالية جد حساسة لبناء دولة جديدة مقوماتها الكرامة هدف الكل والخبز للجميع والحرية ثمنها غال فيجب المحافظة على الثورة من المصادرة من أزلام النظام السابق وبعض الجهلة الوصوليين


كمال قرور كاتب جزائري
لعب المثقفون دورا كبيرا في ثورتي تونس ومصر من خلال العمل الاعلامي الجاد والهادف ومن خلا ل العمل الجمعوي وحركات المجتمع المدني والنقابي .دور المثقفين سبق الثورة بالتحضير لاندلاعها . من يقول ان الغوغاء قامت بالثورة فقد كذب . دورنا ،كمثقفين كبير جدا في الحراك السياسي والاجتماعي لابد ان نساهم بمانستطيع في بلورة الوعي ونشر ثقافة المواطنة لنوجه المجتمع وجهة صحيحة لابد ان نساهم في بناء تصور جزائر الالفية الثالثة مثلما علينا ان نساهم في تطبيقه وتفعيله .

زكية عياش : أنا حين خانتني جغرافيتي, رسمت بالشعر تاريخي

زكية عياش : أنا حين خانتني جغرافيتي, رسمت بالشعر تاريخي




الشاعرة زكية عياش رفقة مبدعات من الجزائر

زكية عياش صوت شعري جزائري يصدح بجميل الألحان ساقتها الأقدار لأن تستقر في غزة .. غزة الصمود وهي التي الفت خطاها قسنطينة مدينة الجسور المعلقة فظل قلبها معلقا بمدينة لا نملك إلا أن نغرم بها ثم لا نسلو ...فما إن فُتح المعبر حتى وجدت نفسها بين أحضان الأهل تستغفل الزمن لعلها تغنم لحظات تسعيد فيها ذكرى الوطن ودفء الأحبة ولأن المبدع لا يملك إلا الانخراط في الجو الثقافي - فهو الهواء الذي يتنفسه - كان أول سؤال لها عن الأنشطة الثقافية .

1- زكية عياش قلم مبدع وطائر مهاجر حمل الجزائر في القلب ليحط بفلسطين هل يمكنك أن تلقي مزيدا من الضوء لتنيري لنا معالم دروب أزهر فيها خطوك ؟



# "الجغرافيا.. هي الطريق إلى عقل التاريخ" هذا ما قاله المؤرخ اليوناني هيروديت..
و أنا حين خانتني جغرافيتي, رسمت بالشعر تاريخي, ولد بداخلي الحرف الصاخب , المليء بالقلق الإنساني .. سطرت غربتي حرفا ..كتبني ، سكنني ، كسر طوق المعابر المغلقة عن روحي.
تشكلت مع كائناتي الحبرية كي أستمر في التنفس , و كلّمَا مرّت غيمَة ٌ أمَامي مددت يَدَي كَيْ أمتَلئ بِالغَيمِ / الشّعرِ


2- قسنطينة المنشأ والمنتهى , قسنطينة العشق والتوحد , قسنطينة المكان والذاكرة هل لك أن ترسمي لوحة مدينة لا تسكَن بل تسُكن ؟


# لا يخلو عمل أدبي من روح الكاتب, لذلك جاءت جل كتاباتي بزخم الروح الأنثوية أولا, و بنكهة عشق قسنطينة ثانية,ذلك أن روح الشاعر كفينيق يبعث من رماد الحنين ليحلق في سماء الذكرى متى شعر بوخز في جنبات القلب, هطل حبا و وطننا و شوقا.......
الكتابة بالنسبة لي هي المتنفس الوحيد الذي ألجئ إليه كلما عربدت قسنطينة في دمي,و كلما حملني الحنين إلى وجه أمي و عطر كفها , و دمعة تسبق هدبها كل صباح...
قسنطينة هي قلقي الذي أهيم به , و وجهي الذي أعود إليه كلما خذلتني الكائنات.
لو خيروني في ياءات نداء , لاخترت ثلاث ,,,,, يـــــــا قسنطينة
يـــا ذاكرتي,,,, يـــــا غربتي !!
لو كانت قسنطينة مجرد لوحة معلقة على جدار الزمن لعشقتها , و لهمست لها
يا ابنة الشموخ و الجنون لو أدركت خطاي يوما وجهتها إلى غير قلبك, لهدرت وجهي و أتيتك سافرة القلب لأجعلني ركاما من طين و حجارة , فتعلقين بذراتي إلى يوم موت.


3- الاغتراب قدر نهرب منه في الحياة فيطالعنا في الإبداع جرح كلما اندمل نكث مرة أخرى هل الخوض فيه تنفيس أم هروب , تجربة أم تجريب ؟


# الغربة قدر , نحمله على أكتاف اللحظة و نسير مرغمين , و مع كل عصف لبرد مطار ما , يبقى الوطن متوهجا في الذاكرة ,متسربا مع الهواء , يتقاطر ألما في روح الكتابة.
نخط بالحبر في البعيد على جدران الطفولة, على أرصفة القلب هنــــــــــــــاك.... في سان جون
عند قنطرة لحبال ..... في الكديا..... لنسرد ما تيسر من حروف مبللة بالأشواق و الحنين و الانكسارات أحيانا أخرى.
منذ وقت مبكر جدا زان نصوصي حزن باذخ , صلاة بأجنحة تحف قلبي , لبخور ينطلق من داخلي سطورا مسكونة بأريج وطني.
الكتابة تفتح ذاكرتي , تمسكني من يدي و تسير بي في أزقة عتيقة آلفتها روحي ذات صبا, فأجدني ....
أعثر على ملامحي في ماض يستعصي على النسيان. الحرف يعيد صياغتي , فأندغم مع جغرافيتي تلك .... التي هجرتها و ما هجرتني.
الكتابة في البعيد و نحن ننفصل عن أرواحنا ألاف الأميال , تؤثث للكثير من حضور أمكنة مسيجة بالطفولة و الذكريات, و تكون علاجا لكثير من وجع الفراق و برد المنافي.


4- لنواصل النبش في الموضوع : كيف كان لقاؤك الأخير مع الوطن مع الأهل مع أصحاب الدرب من المبدعين؟


# كان أصعب اللقاءات حين التقت عيناي بوجه أمي ..........................
انزويت بداخلي , كأني أردت أن أهرب من نظرة العتاب التي علت محياها.
بعد غياب طويل عدت إليها إلى أحضان الوطن , وجدتني غريبة في شوارع علق ترابها يوما بثيابي,
و أرصفة أنكرت صوت خطواتي, قتلتني شوارع قسنطينة و أنا أتسكع فيها بمفردي بعد أن غادرتها الوجوه التي قاسمتني يوما جنون بردها وعربدة شوارعها,,, غادروها دفعة واحدة, و ظلت الذاكرة ترتجف هناك لرائحة أطيافهم.
ما خفف وطأة التشظي هو لقائي بأحبة الحرف في عنابة الشعر, ضمن الاحتفال السنوي لنادي الاتصال الثقافي
و تنقلي بين باتنة و أم البواقي ضمن لقاءات أدبية أخرى عرفتني ببعض الأقلام و الوجوه الجميلة, التي تبادلت معها نقاء الحرف و صدق الكلمة, و منحتني شيئا من دفء الوطن.
كانت تجربة جميلة, انطلقت من خلالها إلى اكتشاف كتابات لقامات أدبية سامقة , و نبض واعد ينتظر أن تمهد له الطريق ليشقها و يضيف شيئا للأدب الجزائري الحافل بالحضور المتميز
أضفت الروح التي رافقتني خلال تنقلي بين مدن الشرق الجزائري" أسماء مطر", الكثير من سحر اللحظة و متعة السفر الجنوني الذي ما كان سينتهي لولا انتهاء مدة زيارتي القصيرة للوطن.


5- الفعل الثقافي في غزة في ظل الحصار وأفاق النشر وهل للكلمة دورها في القضية ؟


غزة..... جرحنا الغائر.....
#غزّةُ , شَقشقةُ الجراحِ في خاصِراتِ الطّيبين (كلّنا صغارٌ في حضنكِ يا غزّة ، كلّنا نحبّكِ يا وَجعنا السّرمديّ ، و موتنا الجميلْ)
أقلام غزة رغم الحصار ظلت عالية الصوت, تؤرخ للواقع المفروض على الأرض و البشر, تمجد دم الشهيد, تصرخ في عالم قتله الصمت, تصرخ بالموت ,,,,أن لا موت إلا في غزة
أنا ظلك أيها الموت الآتي من سنابل أحزاننا
نفترش سماء المجهول
نتسلق جبال الحلم وأعمدة النار
و نعود لنتنازع على قصبة

هاشم أيها المدثر في عباءة النسيان
قم و انظر
أترى من هذا الطفل الذي يعبر النار
يسجد لزيتونة
تتباهى أمام الريح
و يغازل الشمس
والشمس تفتح فاها
تنتظر لتبتلع صقيع الصمت (منير مزيد)

ما زاد ألم الوطن أن غزة أصبحت غزتان ,,,, لذلك انقطعت عنا دروبها, و هاشم يتدثر في غيهب الجب
و الوطن يبتلعه وطنان , وقتالُ الإخوةِ على ما لا يكفي ليكونَ وطناً ، وما قال أحدٌ لأحدٍ " لئن بسطتَ إليَّ يدك"


6- لقد كان للعدوان أثره البالغ على كل مناحي الحياة والابداع وجه من وجوها بل هو المعبر عنها فكيف تجلى ذلك في إبداعاتكم ؟


# سأختصر إجابتي في هذه الأبيات التي تحمل ملحمة فلسطين و نبض الوطن
وإنّي أرَاني أحمِلُ فَوقَ رأسي وَطنًا ،،، يَأكُلُ اللّيلُ مِنه
أيُّ أَرَضةٍ تِلكَ التي التهمتْ اسمَك ؟
مَوجوعةٌ تِلكَ البومَةُ في لَيلِ الهاربين ، لَم يَعد السَهَرُ يَعنيها في شَيء
أيقَظتْ مَا تَبقّى مِنْ اتّساعِ عَينيها ، لِيومِ الفَزَعِ الأوحَشْ
يَومَ لا يَنفَعُ الوَطن ، إلا مَن أتاهُ بِقلبٍ سَليم ، وَيَدٍ مِن حَديد
يَومَ تَنفَكُّ المناجِلُ عَن حَصادِها وتُعاهِدُ الوَطَنَ على العُنوسة
يَومَ تَقفِزُ الفُؤوسُ فَوقَ رُؤوسِ أصحابِها وتًعلِنُ إضرابًا شاملًا عَن التُراب
يَومَ يَكونُ تَحريرُ الوَطَنِ ،
وقوفًا ضِدَّ التيّار
يَومَها فقط تكون :
هُنا فلسطين .....................


7- كيف تنظرين للنشر الالكتروني من منظور تجربتك في المواقع الأدبية المتخصصة؟


# في زمن البيروقراطية الخانقة , و المحسوبية القاتلة , لم يجد جل الكتاب بدّ من التوجه إلى النشر الإلكتروني رغم بعض المشاكل لتي تواجههم و أولها السرقات الأدبية , التي تضرب في عمق الواقع الأدبي الراهن.
لا شيء يغني عن النشر الورقي ,لذلك يعتبر النشر الإلكتروني بديل مؤقت , فمن الصعب فعلا أن تموت الكلمات بين كفي كاتبها الذي قضى وقتا من عمره في رحلة البحث عن الحرف, دون أن يصل روح القارئ .


8- أخيرا...........


#(يقولون أن الأحلام الكبيرة هي فقط حقٌ مشاع للأطفال , فهم وحدهم من لايعرف قصص الهزائم والخيبات)
لازلت أحلم أن أقدم رشوة للغياب و أعود طفلة و شوارع قسنطينة مهدي الذي يضم فوضى روحي , و أنين حنيني.

جمعية المعنى تكرم الشاعر محمد علي سعيد

جمعية المعنى تكرم الشاعر محمد علي سعيد


 
الشاعر محمد علي سعيد رفقة رئيس الجمعية الشاعر عبد الكريم قذيفة


احتفى جمع من شعراء وفناني ولاية المسيلة بالشاعر محمد علي سعيد الحائز على تقديرات وطنية ودولية
في إطار برنامجها المسطر لتفعيل الحركة الثقافية بالولاية نظمت جمعية المعني للأدب والفن حفلا تكريميا على شرف الشاعر محمد علي سعيد الحائز مؤخرا على جائرة ممؤسسة فنون وثقافة بالجزائر وجائزة مؤسسة ناجي نعمان اللبنانية

ويعد الشاعر واحدا من الأصوات التي لها حضور قوي في الساحة الابداعية وتحظى نصوصه بتقدير كبار المبدعين أثرى المكتبات بمجموعة دواوين منها :

روح المقام ، صداح البحر ، جيوب الرذاذ ن غيابات الصحو...أو سكر المشيئة( تحت الطبع )

وهذا ويسجل أن التكريم لم يكن بمبادرة من مؤسسة ما أو جهة رسمية بل هو احتفاء المبدع بالمبدع والمتلقي بالشاعر من خلال مبادرة مجموعة من الشعراء وأصدقاء الجمعية الذين كانت لهم هذه اللفتة الجميلة والمبادرة الطيبة التي تنم عن العلاقة الراقية التي يقيمها المبدع مع المبدع والمبدع مع المتلقي الذوّاق ومن الذين تبنوا الفكرة وجسدوها نذكر الشاعر زيان دوسن وكمال بتقة والفنانين عبد الرشيد مرنيز وعبد الرشيد جدي والشاعرتين ربيعة بن يحي و زهيرة سفار طبي

وحضر الصباحية جمع من مثقفي الولاية يتقدمهم الشاعر ابن الأصيل ( عبد الله جدي )والشاعر الشعبي العيد دبوسي الذين أمتعا الحضور بقصائدهما إلى جانب عدد من الشعراء على رأسهم الشاعر المحتفى به

كما كان للفن نصيبه من خلال فقرة من تنشيط الفانين خير الدين ذياب وعبد الرشيد جدي

الأديبة الجزائرية زهرة بوسكين تضع اللمسات الأخيرة على مجموعتها القصصية

الأديبة الجزائرية زهرة بوسكين تضع اللمسات الأخيرة على مجموعتها القصصية





غلاف المجموعة القصصية

مسافات الملائكة مجموعة قصصية جديدة للأديبة الجزائرية زهرة بوسكين ستصدر عن دار فيسيرا بالجزائر
تتضمن المجموعة واحدا وعشرين قصة تنوع ثراء التجربة الإبداعية فيها من قضايا اجتماعية وأخرى سياسيةتطرح من خلالها الكاتبة العديد من الأسئلة والإشكاليات أبرزها تساؤلات عن جيل أفرزته العشرية السوداء بسردية راقية ولغة راقية تلهم القارء التواق لروح المغامرة والاكتشاف
وقد صدر من قبل للأديبة الجزائرية زهرة بوسكين " الزهرة والسكين " المجموعة القصصية
الفائزةسنة 2001 بجائزة سعاد الصباح.

ومجموعة قصصية بعنوان" كي لا تغيب الشمس" الفائزة بجائزة ناجي نعمان بلبنان سنة 2007
كما انها خاضت ميدان الشعر من خلال ديوان " إفضاءات من زمن الدهشة" الصادر عن دار الهدى بالجزائر ولها ديوان آخر تحت الطبع بدار ناجي نعمان بلبنان موسوم بـ " يقين المعنى "

القاصة و الاعلامية جميلة طلباوي تصدر مجموعتها القصصية الرابعة

القاصة و الاعلامية جميلة طلباوي تصدر مجموعتها القصصية الرابعة






غلاف المجموعة القصصية

سيصدر بحول الله خلال بضعة أيام عن دار فيسيرا لصاحبها توفيف ومان مجموعة قصصية للكاتبة والاعلامية جميلة طلباوي بعنوان : " كمنجات المنعطف البارد " تتضمنّ 17قصة قصيرة منها: تلوسان، مدارات الشمس القديمة ، أحلام عطشى ...و غيرها حيث نلمس تنوعا في الأسلوب و في المواضيع لكنّها تحافظ على اللغة الشعرية التي عهدناها في كتابات الزميلة جميلة طلباوي التي سعت للتجديد مقارنة مع إصدارتها السابقة والمتمثلة في مجموعة شعرية صدرت عن الجاحظية "شظايا" ومجموعتين قصصيتين "وردة الرمال " و" شاء القدر "صدرتا عن الجاحظية ايضا ، أما مجموعتها الموسومة باوجاع الذاكرة فقد صدرت بدمشق عن منشورات اتحاد الكتاب العرب سنة 2008

تقاسيم مجروحة.......ديوان الشاعر ة سلوى لميس مسعى على صفحتها في الفايس بوك

تقاسيم مجروحة.......ديوان الشاعر ة سلوى لميس مسعى على صفحتها في الفايس بوك





الشاعرة سلوى لميس مسعي
في سابقة هي الأولى من نوعها تمنح الشاعرة سلوى لميس مسعى أصدقاءها من الشعراء والقراء في موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك الفرصة للاستمتاع بنصها النثري الجديد الذي سيصدر لاحقا في ديوان ورقي حيث تقوم الشاعرة كل يوم بعرض مقطع من النص المعنون تقاسيم مجروحة وحسبما صرحت به الشاعرة للمجلة فالعمل ((... ثلاثية عنوانها تقاسيم الفتنة المزدوجة اقوم بنشرها على الفايس بوك دون الخوف من قراصين السرقة ،اجواؤها تدور في السماء وبالتالي لن تطالها الايدي السارقة ، فيها نص نثري عنوانه"الفراش يحوم فوق ضلوعي"اما الشطر الثالث فهو بصدد التخمر تحمل الثلا ثية اجواء ميتافيزيقيةلقصة ادم وحواءتتوحد فيها الرؤى "رؤاي"وترسم بتقنية جديدة خيالية لكتابة شعرية تتراوح بين الحقيقة والخيال بين المجاز والشرعي والمحرم المستحيل ،احاول من خلالها ايضا فك عقدة التصور واحرر من خلاله اسطورة الخطيئة.
وتعد فكرة نشرمجموعة شعرية على الانترنيت او عبرالموقع الاجتماعي فايس بوك جديدة في الاوساط الثقافيةكون النص جديد ولا تتبناه اية جهة سواي احببت نقل شهوة الكتابة الاولى فانا انقلهامباشرة من المسودة الخاصة الى قرائيساخنة كما هي حامية بالحالة الشعرية والشعرية في نفس الوقت.))



موسى توامة يشعل أول شموعه

موسى توامة يشعل أول شموعه





في جو بهيج أحال برد بوسعادة دفئا احتفى الشاعر موسى توامة بصدور ديوانه الأول رفقة ثلة من المبدعين الذين حضروا توقيعه لمولوده البكر الموسوم بـ " كيما أهبط الأرض مرتين " يتقدمهم الصديق الشاعر محمد بن جلول و الشاعر والاذاعي خالد بن صالح والشاعر والكاتب أحمد عبد الكريم و الكاتب عبد القادر شرابة والروائي محمد بن الربيع ورابح لخضاري والأستاذ الشاعر إبراهيم صالحي والشاعر الذي فتح للضيوف قلبه قبل دار الشباب مفدي زكريا الشاعر محمد طيبي إلى جانب الشاعرة دلال بلواضح .
وقد صدر الديوان عن مطبعة سخري بوادي سوف في حلة راقية ضم بين دفتيه قصائد نثرية وقصائد الومضة أغلبها منشور على صفحة الشاعر في الفايس بوك منها :

***
مزاج
أنت مزاج القصيدة...
نبض الحكاية .. وشفاه الحرف
أما أنا ...فجسد الكمان ..!!
ذي آهات القلب أوتاره ..
وأنت العازف
دعينا نستمتع الآن ..!!

المثقف بين تهميش وتهميش

المثقف بين تهميش وتهميش

 عيسى ماروك



المثقف المقصود في حدثينا هنا ليس أدعياء الثقافة ولا أشباه المثقفين الذين لا تحكمهم المبادئ بقدر ما يهمهم انتحال صفات الغير لأجل منافع لا تصنف إلا في الاطار البيولوجي الذي لا يسمو بصاحبه بقدر ما يحط من قيمته ، ولأن العلاقة القائمة بين المثقف والسياسي هي علاقة تنافر في غالب الاحيان التي لا يمكن ردها للواقع المعاش والأدوار المسندة لكل واحد منهما في المجتمع فقط ، بل كذلك ترد إلى طبيعة كل طرف .
، فالسياسي يطمح إلى السيطرة واستغلال الآخر لخدمته مما يتنافى وطبيعة المثقف التوّاق إلى التحرر والانعتاق ومقولة " الملك و الشعر /الثقافة لا يجتمعان " مقولة عربية قديمة تبرز جوهر كل طرف ومناقضته للآخر وما يمكن أن يلاحظ من تقارب في بعض الأحيان بين النقيضين لا يفسّر إلا بتخلي أحدهما عن طباعه وذوبانه في الآخر وإذا كان تحصن المثقف في الغالب داخل أسوار المعارضة هو انتصار للحرية ودفع للاستبداد والتسلط ، فإن المعارضة لا تكون ذات قيمة ما لم تسهم إيجابيا في تقييم الوضع ونقده وكشف عيوبه وتبيانها من أجل إصلاحها وفتح الأبواب أمام الآراء المضطهدة التي تخاف التعبير عن ذواتها رهبة العواقب المحتملة .
غير أن المعارضة السلبية منبوذة سواء أكانت انطواء على الذات أم عزوفا عن الاسهام في الحياة السياسية العامة لأن شغور المكان يفتح المجال واسعا للقصّر سياسيا وفكريا فيعيثون في الأرض مفسدين ثم أليست الطبيعة تكره الفراغ ؟ وهي كذلك منبوذة إذا كانت هدامة تدفع بالمجتمع إلى الهاوية ولا تضع أمامه بدائل وطرائق كفيلة بإحداث التغييرات المرجوة في تركيبته ...
إذا فالمثقف لم يهمشه غيره فقط من أجل تحييده حتى لا يجسد الدور المنوط به في المجتمع كمثقف وركنه على الرفوف ليكون ورقة جاهزة تستغل في المهرجانات والمناسبات لا غير ،بل إن التهميش في كثير من الأحيان نابع من ذات المثقف التي تحاول ممارسة لعبة الكرسي الشاغر حتى إذا طفا على السطح أدعياء الثقافة وكأنهم وحدهم المعنيون خابت الآمال ....
حين لا يرد من المثقف مجرد تعليق أو بيان على حدث يهز أركان المجتمع نتساءل وبحدة من الذي همّش المثقف والثقافة وعزلها عن هموم المجتمع وتطلعاته ؟

القاص سعدي صباح يتوج بجائزة ناجي نعمان

القاص سعدي صباح يتوج بجائزة ناجي نعمان





القاص الجزائري سعدي صباح


من بين 1341 مشتركًا ومشتركة، جاءُوا من أربعٍ وخمسين دولة، وكتبوا في ثلاث وعشرين لغةً ولهجة توج أربعةٌ وأربعون فائزًا وفائزة من بينهم الجزائريان سعدي صباح وحليمة مالكي وحميد آيت سليمان

ثلاثة جوائز هي نصيب الجزائر في مسابقة جوائز ناجي نعمان " اثقافة بالمجان "
غفد حصل كل من سعدي صباح وحليمة مالكي على جائزتين من جوائز الاستحقاق بينما حصل حميد آيت سليمان على جائزة من جوائز الابداع
هذا، وسيتمُّ خلال شهر آب المُقبِل نشرُ الأعمال الفائِزَة، جزئيًّا أم بالكامل، في كتاب الجوائز لهذا العام من ضمن سلسلة "الثَّقافة بالمَجَّان" الَّتي تصدرُ عن مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان، كما ستوزَّعُ الشَّهاداتُ الخاصَّةُ على الفائزين، علمًا بأنَّ تلك الشَّهادات تمنحُ هؤلاء عضويَّةَ "دار نعمان للثقافة" الفخريَّة. والمعروف أنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة تهدفُ إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ عالميّ، وعلى أساس إعتاق هذه الأعمال من قيود الشَّكل والمضمون، والارتقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خَير البشريَّة ورفع مستوى أنسَنَتها. ولعلَّ من المُفيد الإشارة، هنا، إلى أنَّه، نظرًا للإقبال الهائل على الاشتراك في جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة، فقد تقرَّرَ منذ عامَين خَفضُ نسبة الفائزين فيها إلى ما دون الخمسة في المئة من عدد المُشارِكين كلَّ عام، وقد بلغت النِّسبةُ هذا العام ثلاثة واثنين من عشرة في المئة.

فروع إتحاد الكتاب الجزائريين تبرم اتفاقيات توأمة فيما بينها

فروع إتحاد الكتاب الجزائريين تبرم اتفاقيات توأمة فيما بينها


بعد التجربة الناجحة لمشروع التوأمة الثقافية بين فرعي اتحاد الكتاب الجزائريين بولايتي سوق اهراس وقالمة وما حققه من نجاح من خلال إقامة العديد من التظاهرات الأدبية ببلديات هاتين الولايتن وقصد إثراء الساحة الأدبية والثقافيةعبر تراب الجمهورية وصناعة حراك ثقافي مؤسس ضمن مسار المواطنة الحقة.....فإنه تمّ ابرام اتفاقيات بين فروع سوق أهراس قالمة باتنة سطيف أم البواقي ومدينة بريكة ....وعلى أن تتوسّع العملية مستقبلا

جمال صمادي : نادي الإتصال الثقافي وجه ٌآخر لصباح الثقافة والكلمة المعبرة

جمال صمادي : نادي الإتصال الثقافي وجه ٌآخر لصباح الثقافة والكلمة المعبرة
جمال صمادي

إن الثقافة الجزائرية تحتاج لمن يخدمها بصدق و بوعي و بتفكير و بطرق علمية تتماشى مع الواقع و الضروف و تتماشى ايضا مع الهوية الوطنية و ثوابت الامة

جمال صمادي ناشط ثقافي من مدينة عنابة مسكون بهاجس الابداع وما يكف عن السعي لتنشيط الساحة الثقافية من خلال عروضه المسرحية أو من خلال نشاطات نادي الاتصال الثقافي وقد كان لأصوات الشمال معه هذا الحوار

أ ش : جمال صمادي واحد من الفاعلين في الساحة الثقافية العنابية خاصة فهل لك أن تلقي بعضا من الضوء على هذا الرجل ؟


ج / في البدء لا يتعين عليّ أن أُسهب في التعريف بنفسي فأسقط في نرجسية المتوهمين والواصلين إلى هرم الثقافة في الجزائر وما أكثرهم لو أزحنا ستارَ الحقيقة عن الحاصل وبكل تأكيد سنجد أننا نغرق في بركة نرجس الكبيرة وندرك كيف استفحل الوهم وصار سيدا ، يخطط لنا ويوجهنا كما لو كنا تلامذته المفضلين و الساعين إلى التهلكة من أجله ، لو فهمنا ذلك لخرجنا من الفخ الذي ينصبه لنا الوهم وأقصد التخلف في كل أحواله... باختصار سأقول أن جمال صمادي مسرحي جزائري – اختصاص فن المنولوق -يريد أن يكون هكذا ..من الغيُورين على الثقافة في الجزائر ، ومحبًا لها حتى النخاعْ



أ ش : نادي الإتصال الثقافي استطاع أن يسهم في المشهد الثقافي بقوة ما سر ذلك؟

ج/ في ظل ما سنسميه انتكاسا للثقافة في عنابة خصوصا نحن لانهول أونصعد في مسألة الثقافة بقدر ما أننا نرغب بشدة تفعيل حركة الجمعياتِ والنوادي والورشاتِ في الجزائر أن تقوم بعملها انطلاقا من مفهوم مفادهُ ، أن الجزائر وحدة وطنية لا تقبل التجزئة أو الانفصال عن ما هو مرسوم في تراثنا الثقافي ومرسخٌ في عقلية هذا الشعب ...، نادي الإتصال الثقافي وجه ٌآخر لصباح الثقافة والكلمة المعبرة التي لا تأخذ معناها من الوهمية الخرافية الآسرة ، بل هي خطوة نحو الأمام و التفكير الجريء في ما تحتاجه الثقافة بالجزائر.

أ ش : ما أفاق وتطلعات نادي الاتصال الثقافي ومشاريعه المستقبلية ؟


ج / لقد سطرنا ومع مجموعة من الأصدقاء المتمثلون في جماعة كتاب الشيء الآخر جمعية السواحل الثقافية ، جمعية الواقعية ... برنامجا ثريا يشارك فيه نخبة من أدباء وفنانين جزائريين وبكل صدق سنحاول أن نتدارك ما فاتنا وسنعول على قدرتنا في فهم الأمور هنا في إشراك و إفهام النخبة المهتمة بالأدب عموما .



أ ش : الركود ميزة الساحة الثقافية الجزائرية خاصة في الآونة الأخيرة في اعتقادك ما مرد ذلك؟

ج/ يا أخي العزيز هل مازلنا نتحدث عن الثقافة الجزائرية ونحن في هذا العمر المتقدم من الوقت ،ما معنى الثقافة في مفهوم الوطنية وحبّ الوطن ، هل أكلنا الرّبى مِمَن سبقونا في الثقافة في هذه البلاد ، أعتقد أن الوجه سيترمّد هنا – من الرّماد- وأجزمُ أنّ النار تُنجب الرّماد... ، لاشك في أن للجزائر كتَابٌ وشعراءٌ وفنانون ووواااا... ولكن كيف سيُعبرْ عن هذا الواقع كبار روائيينا وكتابنا ووووااا...لاشئ وذلك لأنهم انخرطوا ، أكلوا إلى حدِّ أنهم لم يشبعوا ، فماذا سيقولن إذن....؟ لاشئ !
سيدي الفاضل قبل ان أجيبك على سؤالك هذا أريد ان أطرح بعض التسأولات و هي:
- أين هي الثقافة و ساحتها ؟
- أين هو المثقف الحقيقي ؟
في رأي إننا لا نستطيع أن نطلق كلمة الركود إلا إذا كان هناك نشاط حقيقي و فعلي و نوعي من قبل .
هل الأنشطة الثقافية التي تقام هنا و هناك من مهرجانات و ملتقيات و لقاءات و أماسي هل في نظرنا تعتبر نشاط ثقافي .
تبرناها كذالك نطرح بعض الاسئلة على أنفسنا بكل صدق :
- ماهو الشي الذي أضفناه للثقافة الجزائرية :
- ماذا أضفنا لأنفسنا كمثقفين ؟ وووو
- و ماهي الأهداف التي حققناها من هذه الأنشطة ؟
الذي حققناه بالفعل هو تضييع الوقت و تبذير الأوال ليس إلا.
علينا أن نحاسب أنفسنا محاسبة دقيقة و جادة لقد صرفنا أموال لا يتصورها أحد في الوطن العربي من اجل الإرتقاء بالمستوى الثقافة الجزائرية و ذالك من خلال المهرجانات و الملتقيات و إقامات إبداعية و طبع الملايين من الكتب لأي كان التي توضع على رفوف المكتبات و المخازن العمومية ... للأسف الشديد كتب لا و لن تقرأ أبدا لإننا أمة لا تقرأ حتى لبعضنا البعض .
أما بالنسبة للمثقف و الثقافة الحديث يطول في هذا الباب كما قالت الأستاذة ميسون :"عدم وجود المثقف الحقيقي وان وجد واحد فهو مهمش و في الواجهة تجد التركيز على اسماء معينة والدوران في حلقة مفرغة ثقافيا كل من يعرف شخص متمكن او له علاقة بالوسط يمكن ان يكون موجود ما عدا ذلك لا".
سيدي الكريم إن الثقافة الجزائرية تحتاج لمن يخدمها بصدق و بوعي و بتفكير و بطرق علمية تتماشى مع الواقع و الضروف و تتماشى ايضا مع الهوية الوطنية و ثوابت الامة أما ثقافة "الشطيح و الرديح " لا تنجب إلا أعداء الثقافة الجزائرية بإسم الثقافة و المثقف



أ ش : بعد أن أصبحت الملتقيات والجوائز الأدبية تثير القلاقل كيف ترى السبيل لمعاودة النهوض وتحريك المشهد الثقافي ؟

ج/ لي كلامٌ في ذلك ..خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمسابقات الأدبية، الملتقيات و التكريمات في بلادنا
أولا: التقسيم - السياسي - للجوائز والتكريمات
ثانيا : لجان التحكيم عموما ليست على دراية واسعة بمستجدات النص في الجزائر ، تحاول فرض نماذج شرقية وغربية على حساب الأدب الجزائري كما قال الشاعر جمال بن عمار وهذا خطأ طبعا.. فماذا سنفعل بواقعنا الذي هو جزء منّا ...كيف سننهض بالثقافة التي هي شخصيتنا المتمثلة في الكيان الجزائري والمعبِرة في نفس الوقت عن المكان والزمان - هما تاريخُنا الذي نفخر به-
ثالتا : لم تعد ْ الملتقيات تقوم بدورها كما كانت بصفتها المركز الذي يقوم على تدريب الناشئين
في دوراتٍ خاصة بهذا الشأن -هاهمُ يولدون كبارًا لانعرف عن وجهتهم شيئا ... .... -
وعلى المتمرّسين المتفقّهين أن يقوموا بهذا بكل حب ٍ واحترام..لأن الولد إبن أبيه متى زرعتَ حصدتَ ، والعاقبة للخائنين الحاسدين المتكبرين على البلد ْ...
أقصد من أصلابهم هذا المتاع المتقهقر ِ في أسفل الجمرة كالرّمدْ... رمادُ الآن..؟


أ ش : كيف تقيمون الأسابيع الثقافية التي تشرف عليها مديريات الثقافة في الجزائر؟

ج/ كم هو مخجلٌ ومحزن ومحبط ٌ لمشروع وزارة الثقافة الجزائرية ، وخاصة عندما
يتعلق الأمر بالأسابيع الثقافية التي لم تأت بثمارالفكرة المنوطة بها ، وهي ربط المدن
حول ثقافة غنية ومتنوعة تزخر بها الجزائر ، وثم من كان يذهب حقا في هذه البعثات...؟
في رأي أن المفهوم التجارأي - البزنسه - قد فعلت فعلتها وحالت دون تكريس فكرة أن
الجزائر موروث ثقافي متنوع يجب الحفاظ ُ عليه و من ثمة تصديره في ظروف
تليق بمقامه الجلي .


أ ش : ختاما : كلمة أخيرة

ج/ اصوات الشمال من المجلات الإكترونية التي لا أحسب أنها ستتخلف عن ما هو إبداعي و خلاق
يؤسس للفعل الثقافي الذي تبقى الجزائر محتاجة له طالما أنتم تؤسسون لحركة إعلامية يمكن القول عنها أنها من أفضل المجلات التي ا ستطاعت أن ترصد حركة كل الفنون المتواجدة عربيا .
أتمنى لكم كل التوفيق و الإستمرار .
أشكركم على هذا الأسئلة الدقيقة حول مايخص الثقافة في الجزائر