samedi 9 février 2013

قالمة تفتح ابوابها للإبداع في الملتقى الوطني الأول للكتابة النسوية



قالمة تفتح ابوابها للإبداع في الملتقى الوطني الأول للكتابة النسوية

نظم اتحاد الكتاب الجزائريين فرع قالمة بالتنسيق مع القطاع الثقافي بالولاية الملتقى الوطني الأول للكتابة النسوية تحت شعار تجليات الابداع … التلقي النقدي 

أيام 02-03-04 ماي 2011 بدار الثقافة - عبد المجيد الشافعي - بحضور نخبة من الأديبات والادباء الجزائريين
 




عمل دؤوب …وتميز دائم


للمرة الثالثة في أقل من شهرين تضم قالمة إلى حضنهاأدباء ومبدعين من أرجاء الجزائر كافة بل وحتى من فرنسا فقد كانت مفاجئة حفل الافتتاح حضور القاص الجزائري المقيم بباريس عباس قاسيمي إلى جانب ثلة من المبدعين ( عيسى بن محمود ، جمال بن خليفة ، عقيلة رابحي ، جميلة طلباوي ،أونيسي رشيد ، زوليخة بونار ، خديجة بللودمو ،أحلام سعيداني ،علي طرش ، الطاهر مقرودي ، الدكتور رشيد شعلال ،رضا ديداني ، عبد الغاني خشة ،الموسيقارعبد الفتاح لكحل ،عبد حليم مخالفة، سليمة ماضوي ، نهاد مسعي غزلان هاشمي ، عبيدي صالحة ……. )


جمهور يتقن التجاوب مع الكلمة
 

هذا وقد كانت صبيحة الافتتاح مميزة وغنية بفقراتها وسط حضور غفير شمل مختلف الفئات إذا غصت بهم القاعة رغم رحابتها -
وهذا ما لا نجد إلا في قالمة احتفاء بالأدب و الثقافة -
من تنشيط الأستاذة غنية مخالفة أعلن عن الافتتاح الرسمي للملتقى الوطني الأول للكتابة النسوية في الجزائر من قبل مبعوث مدير الثقافة وبعد الكلمة الافتتاحية
للشاعر حسين لرباع رئيس فرع قالمة لاتحاد الكتاب الجزائريين التي رحب فيها بالحضور تداول على المنصة في قراءات شرفية عدد من الشاعرات
( فايزة مليكشي من بومرادس وعقيلة رابحي من الجزائر ، وفاطمة الزهراء بن رابح من عين الدفلى ، صليحة حساونية من قالمة، قيدوم سامية من عنابة ، سليمة ماضوي من سطيف )
يرافقهن العازف عبد الفتاح لحكل القادم من بسكرة
أما الفترة المسائية فقد خصصت للجانب الأكاديمي في مداخلة للأستاذة الجامعية نهاد مسعي من جامعة سكيكدة بعنوان " النصوص النسوية : غواية الكتابة …بلاغة التأنيث "
لامست فيها إشكالية المصطلح : الكتابة النسوية أم النسائية ، الأنونثة … وما المقصود بها : ماكتبه المرأة أو ماكتب فيها ، أو هو ما كنت المرأة بطلته
فإن كان الصنيف ظهر في أوربا وسعت الأديبات هناك لتكريسه إثباتا لخصوصيتهن فإن المبدعات العربيات رفضنه بشدة معتبرات أنه من بقايا ثقافة الوأد لتخلص في الأخير إلى تقديم سمات النصوص
الجزائرية النسوية من حيث الشكل ( نصوص قصيرة ، صغر حجم الدواوين ، قصر النفس من خلال تقسيم القصائد إلى لوحات أو بورتريهات ) ومن خلال اللغة كذلك .
ليفتح بعدها المجال للتعقيبات والمناقشات ، هذا ويشار إلى تمكن الأستاذ من ناصية الموضوع وإحاطتها به رغم أنها قدمت مداخلتها مشافهة ودون وثيقة تعود إليها وبغلة اقل ما يقال عنها أنها شاعرية تشط المتلقى حتى آخر حرف فيها


تكريم الابداع …ترسيخ لثقافة الاعتراف بتألق الحرف
 

استباقا لليوم العالمي لحرية الصحافة كرم فرع اتحاد الكتاب بقالمة الإعلامية حسيبة بوخروفة من أم البواقي كما كرم كلا من :القاصة والاعلامية جميلة طلباوي من بشار والأستاذة الجامعية نهاد مسعي من تبسة ، والأديبة منية سقوالي من قالمة
ليتبع بقراءات شعرية لكل من الشاعرة زوليخة بونار من جيجل وأحلام سعيداني من برج بوعريريج وسامية عبد السلام من باتنة ، سامية بن عسو من الطارف ، نادية بوسطحة من قالمة ، خديجة بللودمو من تقرت ، جميلة بوجلال من خنشلة ، عدالة عساسلة ، دنيازاد بوراس و نورة كربيط من قالمة .نشط الأمسية الشاعر حسين لرباع


ولاكتشاف المواهب نصيب في قالمة :
 

اليوم الثاني من الملتقى افتتح بمداخلة أكاديمية للأستاذة الجامعية غزلان هاشمي من مركز سوق أهراس الجامعي حملت عنوان " الحركة النسوية من حدود الهامش إلى افتعالية المركز"
إذ ترى أن ((سعت الحركات النسوية إلى مواجهة الأيديولوجيا الأبوية التي أجهزت على الحدود المتساوية ،لخلق وجوه المختلف وفق قوالب ومعايير ذكورية تنظر للذات الرجالية على أساس تملكها للقوة ومقومات السيطرة،في حين تنظر للذات الأنثوية بمنظور يؤسس لوجودها المنتقص والهزيل))؛إذ أن الكتابة النسوية تحاول التأسيس لواقع أدبي جديد ((لتخلق اختلافا كبيرا بينها وبين الكتابة الرجالية،تعبيرا عن وعي جديد يحاول إيجاد وضع مغاير للهامش في مقابل المركز))،أما في الوطن العربي فقد أعتبرت ((الناقدة جميلة حمادة والأديبة زهور ونيسي وأحلام مستغانمي والناقدة المصرية سهام بيومي التي تعتبر هذا التقسيم اعترافا ضمنيا بأن النساء قاصرات على الإبداع )). ليفتح باب المناقشة أمام الحضور في جو تميز .
إن كان الجانب الأكاديمي قد أنار الكثير من نقاط الظل وكشف الكثير من الجوانب النظرية في الأدب النسوي إلا ان الحضور الطاغي للشعر هيمن على فعاليات الملتقى فتناوبت على الخشبة الشاعرات : حدة رحالي و بوقندورة سامية من خنشلة ، سامية قيدوم من عنابة ، فايزة مليكشي من بومرداس ، نبيلة حياهم من قالمة ، خديجة بللودمو من ورقلة ، سامية عبد السلام من باتنة وسامية بن عسو من الطارف ليفسح المجال بعدها للمواهب التي تزخر بها قالمة من شاعرات شابات هن في بداية الطريق سيكون لهن شأن عظيم خاصة وأنهن وجدن ،إلى جانب تشجيع الأهل الذين حضروا معهن ،من يأخذ بأديهن ، فكانت زهرة بوطالب وهبة لعرايسية وجازية عيساوي من محظوظات اللواتي تفتقت قرائحن بما ينبئ عن مستقبل واعد


مسابقة الشعر والقصة ….تثمين للكمة وتحفيز للمبدعة
 

عرفت فعاليات الملتقى تنظيم مسابقة في الشعر والقصة شاركت فيها الحاضرات بقوة مما جعل لجنة التحكيم تبذل جهدا مضاعفا لتقارب مستوى المبدعات وتألقهن وكانت النتائج كالتالي :
في الشعر تقاسمت الجوائز الشاعرات : خديجة بللودمو وسليمة ماضوي وزوليخة بونار
وفي القصة تقاسمت الجوائز المبدعات : سامية قيدوم وجميلة طلباوي غزلان هاشمي
ولقيت تنويه اللجنة قصيدتي نورة كربيط وسامية قيدوم وقصة دنيازاد بوراس .


قوم كرام حباهم الله طبيعة فاتنة
 

لم يكن من المعقول لزائر قالمة أن يخرج منها دون ان يزور شلالات حمامات دباغ ويسلب لبه سحر جمالها فكانت الرحلة السياحية ذكرى لاتنسى وجولة لا تقييم بثمن
ولعل ولاية قالمة من الولايات التي خصها الخالق بحسن لا يضاهى ، وقوم شيمتهم الطيبة والكرم يألفهم الفتى سريعا فيعز عليه فراقهم وكم من الحاضرين صعب عليه المغادرة لولا أنه يرجو لقاء قريبا
لا يمكن للكلمات ىأن تفي القائمين على الملتقى والقطاع الثقافي عامة حقهم من الشكر ولكن القلوب تحمل لهم من الحب من نرجو أن يفي ببعضه وعلى رأس اولئك حسين لرباع والطاهر مقردي وعبد الوهاب بوسلبة والأستاذة عليمة لرجام وغنية مخالفةوثلجة عمايرية ونقول ختاما أن لكل عمل مثبّطون ولكل نجاح حاسدون فامضوا لعل الركب يبلغ المقصد .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire