samedi 9 février 2013

أصوات الشمال في ضيافة ابن رشد / تغطية : عباس بومامي



أصوات الشمال في ضيافة ابن رشد / تغطية : عباس بومامي

كتبهاaissa ، في 14 يوليو 2009 الساعة: 20:07 م



بدعوة من النادي الأدبي لدار الثقافة ابن رشد بالجلفة انتقل طاقم تحرير مجلة أصوات الشمال إلى مقر الولاية و هذا يوم الاثنين الرابع عشر من الشهر الجاري ، و بحضور جمع من مثقفي الولاية . و قد تناولت الندوة محورين أساسيين أولهما مفهوم النشر الالكتروني و ثانيهما تجربة أصوات الشمال .
و بعد حميمية اللقاء الذي طبعه الكرم الحاتمي النائلي باريحية رابحي بن علية الذي فتح الجلسة بعفوية بعيدا عن البروتوكولات أحال الكلمة مدير التحرير رابح بلطرش الذي تحدث عن النشر الالكتروني ، شارحا مفهومه و كيف انعكست آثار الثورة الرقمية على حرية التعبير و على الإبداع بشكل عام ، حيث وفرت حيزا أتاح الكثير من فرص حرية النشر و الإبداع للمثقفين و المبدعين مبينا كيف حقق لهم ما لم يحققه النشر الورقي المطبوع الذي تحكمه عقلية الاحتكار و الكثير من الإقصاء و التهميش و تتحكم فيه بعض الجهات التي ليس في مصلحتها إفساح المجال لحرية التعبير و النشر، و في هذا السياق تم الإتيان على ذكر مزايا النشر الالكتروني و بعض عيوبه و سلبياته التي تتطلب جهودا كبيرة بدء بالمنظومة القانونية ووصولا إلى الردع و تضافر الجهود الدولية لمكافحة الجريمة الالكترونية كالسرقة الأدبية و الملكية الفكرية و استعارة الأسماء و التلاعب بالتعليقات و الردود .
بعد ذلك تناول الكلمة عباس بومامي رئيس التحرير ، و الذي أشاد بمزايا النشر الالكتروني مؤكدا أننا ذاهبون لا محالة إلى ما يسمى بالمجتمعات الالكترونية و الجيل الرقمي حيث تتفوق نسبة الكبس على الأزرار على مسك القلم و ان ظهور جيل ما يسمى بالجيل الرقمي في العشرية القادمة بات مؤكدا ، مضيفا أن الهامش الكبير الذي وفره النشر الالكتروني للمبدعين و المثقفين المهمشين و المقصيين هو اكبر مزية حققها النشر الالكتروني بعيدا عن تعقيدات وتكاليف النشر الورقي .
و النشر الالكتروني ، بهذا المفهوم ، جاء في صف المبدعين الفقراء بحيث أعفاهم من الكثير من التكاليف الباهظة و استطاعوا من خلاله ولوج العالمية حيث ترجمت الكثير من أعمالهم و إبداعاتهم إلى لغات عالمية و صاروا من ذوي الشهرة و الاحترام ، و هو أمر لم يكن ليحصل لولا الفرص التي أتاحها هذا النوع من النشر ، و هو ما تطرق إليه أيضا الشاعر عزوز عقيل الذي ذكر انه من خلال النشر الالكتروني استطاع نشر الكثير من أعماله و الأكثر من ذلك ترجمتها إلى أكثر من سبع لغات عالمية .
أما الشاعر عيسى ماروك ( عضو هيئة تحرير المجلة ) فقد عقب بأنه صار من السهل جدا للمبدع و لشاعر مثله استخدام الانترنت و التجوال في المواقع الأدبية لنشر أشعاره و التفاعل مع غيره ، مضيفا أن بعض الكتاب المتخوفين على إنتاجهم إنما مرده في بعضه لجهلهم للانترنت و البعض الأخر بسبب قلة ممارستهم و تمكنهم في عالم الكمبيوتر .فموضوع السرقات الأدبية قديم بل لا يكاد يخلو منها عصر من العصور
و قد خلصت الندوة إلى الحديث عن تجربة أصوات الشمال وكيف حقق موقعها النجاح وهذا بفضل مهندسها المغترب في كندا محمد العمري و بفضل جهود طاقمها وجهود بعض الغيورين . و قد تناولت الندوة الصعوبات و العراقيل التي واجهت أصوات الشمال في بداياتها كعدم توفر المادة القابلة للنشر وعدم تجاوب بعض المثقفين و الكتاب ، ناهيك عن عدم توفر التجهيزات اللازمة و المقر و التمويل الذي لازال يعتمد على القائمين على المجلة فقط .
و قد كان الموعد مساء مع القراءات الشعرية حيث استعرض كل من الشعراء عزلاوي عبد السلام و ساعد لطرشي من الجلفة و إبراهيم بوسعدية من سيدي عيسى قصائد من الشعر الملحون تراوحت ما بين الشعر العفيف و الشعر الملتزم كما تناول الكلمة بعدهما كل من الشاعر سالت عبد الرحمن و رابح بلطرش و عيسى ماروك ، حيث تلي العديد من القراءات الشعرية التي خضبت مساء الجلفة النائلي بمسك الكلمة العذبة وسط جو من الحميمية و الحب و الصدق .
و للتذكير فقد ازدانت الجلسة المسائية بحضور بعض كتاب و شعراء حاسي بحبح كالناقد و القاص السعيد موفقي و الشاعر مسعود غراب و البشير ضيف الله . بعد أن اقتصرت في الصبيحة على المشاركين في النقاش و آخرين مثل الكاتب بن علية رابحي و الناقد عبد الرحمن نوري و القاص عبد القادر برغوث و المتابعين الثنائي سليمان مبخوتي و عزوزي .
و يبقى ان نذكر أن نجاح أصوات الشمال لا يعني البتة خلوها من بعض العيوب و النقائص وهو الآمر الذي نسي طاقم المجلة مناقشته و إثراءه و هذا بسبب توسع أطراف الحديث و تشعبه خاصة و أن الندوة ابتعدت عن البروتوكولات و الرسميات المعروفة ، و هو الآمر الذي نشاطر فيه الكثير من كتابنا و قرائنا ، و يبقى الجواب الفني و التقني عند مهندسنا العمري محمد الذي نتمنى أن يلتفت إلى شعراء الملحون الذين حملونا مسؤولية تخصيص صنف لهم يعنى بالشعر الشعبي والى إدخال التحسينات التقنية و الفنية و لم لا الخدمية و الاشهارية على المجلة حتى و إن كنا ندرك حجم الأعباء و الانشغالات التي تحيط به .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire