samedi 9 février 2013

ندوة الاثنين بسيدي عيسى..تستضيف الكاتب جمال غلاب / تغطية : عباس بومامي

ندوة الاثنين لجمال غلاب ...السرفنتاس في سيدي عيسى / تغطية : عباس بومامي

يبدو ان العام 2008 سيكون عاما للفعل الثقافي بالنسبة للمركز الثقافي مفدي زكرياء و للمجلس البلدي الجديد لمدينة سيدي عيسى الذي يبدو انه اراد ان يسن سنة حميدة في مجال الثقافة ، و لعل الحراك الذي تشهده اثنين كل اسبوع مؤشر ايجابي لكل هذا الفعل .
و في هذا الاطار نظم المركز الثقافي عشية الاثنين الرابع من الشهر الجاري ، و بالتنسيق دائما مع البلدية ، امسية ثقافية نشطها الشاعر عيسى ماروك و كان ضيفاها المميزان كل من الكاتبين جمال غلاب و حمري بحري ، هذا الاخير الذي حضر كضيف شرف لكن حضوره تحول الى شبه مداخلة نزولا عند رغبة الحاضرين و هذا بسبب تأخر الكاتب جمال غلاب و بالتالي تأخر حضور السرفنتاس الى سيدي عيسى على حد قول مراسل اذاعة الحضنة .
و ما ان حضر كاتب الحضنة حتى شرع في تناول روايته التي تحمل عنوان " السرفنتاس في الحامة " و التي صدرت له في كتاب طبع مؤخرا ، حيث حملت الرواية بعدا تاريخيا يعود الى الحملات الاسبانية على الجزائر في اواخر القرن السادس عشر ، و بالضبط في العام 1575 حيث وقع السرفنتاس في اسر البحرية الجزائرية آنذاك ، و لما اودع الآسر في سجن الباي بالحامة طيلة خمس سنوات كتب ما صار يعرف" بالدونكيشوت " ، و هو ما ينفي حسب الكاتب كتابتها في موطنه اسبانيا . و قد جمع الكاتب جمال غلاب خيوط دونكيشوت و السرفنتاس من خلال ادراج القرائن و الادلة التي تثبت ما ذهب اليه ، و تتمثل تلك القرائن في الرسائل التي كان يتبادلها الاديب الاسباني السجين مع احدى فتيات القصور المطلة على سطح السجن، و هذا بعد تقديمه لعطايا لحراس السجن حيث يصعد الى السطح و يخلو بنفسه للكتابة . و قد حملت تلك الرسائل التي ضمنها كتابه المذكور ، ما مفاده ان الدونكيشوت كتبت في الحامة و داخل سجنها في تلك الحقبة .
و قد ناقش الحاضرون ما جاء في معرض حديث الكاتب جمال غلاب حول السرفنتاس و الدوينكشوت و عن الهدف من نسب السرفنتاس الى الحامة ، حيث اجاب ان روايته تؤرخ لفترة معينة و ان كل الكتب تنفي الموطن الاصلي للرواية العالمية و هو امر يتعامل به الفكر الاستعماري مع كل ما يمت بصلة لنا و لحضارتنا ، و بالتالي فتناوله للمؤلف انما جاء من قبيل رد الاعتبار للعنصر الزمكاني و لمحاولة تصحيح لهذا العنصر خاصة و ان الدونكيشوت عمل ابداعي عالمي ترجم الى معظم لغات العالم .
و قد ذكر الكاتب ان جذور الفكر الاستعماري هي هي الى اليوم و ان التسميات هي الشيء المتغير فقط .
للتذكير فقد حضر ت الندوة وجوه ثقافية و مسؤولة من داخل المدينة و من خارجها و كان على رأسها عضو المجلس الشعبي الوطني السيد عبد الرحمن طامي و السيد رئيس المجلس البلدي و البعض من اعضائه .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire