samedi 9 février 2013

الملتقي الوطني الثامن للإبداع الأدبي و الفني ..في مدينة الجلفة كانت لنا ساعات..// تغطية : بلطرش رابح



الملتقي الوطني الثامن للإبداع الأدبي و الفني ..في مدينة الجلفة كانت لنا ساعات..// تغطية : بلطرش رابح

كتبهاaissa ، في 14 يوليو 2009 الساعة: 20:46 م



لصبـاح مغـــــر بالسفر ، ومدينة ّ سيدي عيسى ّ منطلقنا ( أنا ورفيقاي: القاص علي دواجي و الشاعر عيسى ماروك ) إلى مدينة سيدي نايل ، وحجتـــنا إليها الملتقي الوطني للإبداع الأدبي و الفني ، في طبعته الثامنة تحت شعار الخطاب الإبداعي .. وحوارية نقد النص والنقد الثقافي .
الملتقى أصبح تقليدا راسخا يضيف الى المشهد الثقافي الكثير بما تركه من انطباع على المستويين المحلي والوطني وذلك باستمرار يته واستقطابه للأسماء الأدبية الفاعلة وكذا بزخمه حيث التواجد الملفت لأدباء المنطقة وتميزهم ، وكذا نيتهم الأكيدة في انجاح الملتقى ..
* الخلافات الشكلية بين مبدعي وأدباء مدينة ما سبب رئيسي لفشل الملتقيات ،
ملتقيات وطنية بلغت سمعتها الأوج ولكنها آلت الى التلاشي بفعل الخلافات التي تحدث بين مبدعي وأدباء تلك المدينة .
هذا ما لم نشهده بمدينة الجلفة ، فالأنسجام بين المنظمين وعلى رأسهم مدير دار الثقافة ابن شد ، السيد رشيد بودالي وبين أعضاء اللجنة وعلى رأسهم الناقد قلولي بن ساعد ، والشاعر عزوز عقيل و الشاعر هيثم سعد زيان وكذا الشاعر مبارك بن دراح والقاص قرزو بوبكر وكذا القاص بن علية رابحي وحواش النعاس ، كان جليا وواضحا .
لولا القول أننا لمسنا بعض التذمر من بعض المدعوين ، بقولهم أن الارتجالية وسوء التسيير طبعت الملتقى خاصة في ظروف الجلفة المناخية الباردة ، ونحن لم نحضر كل أيام الملتقى لنحكم بذلك لكننا شهدنا بما سمعنا ، خاصة وأن ظروفا قاهرة أجبرتنا على العودة في نفس اليوم الذي وصلنا فيها الى الجلفة …
ومع ذلك فقد استمتعنا بدفء الحميمية بين المبدعين والمنظمين رغم البرودة
* ماهي معايير نجاح ملتقى ، سؤال نطرحه بعفوية ،؟؟
بادرت جريدة "صوت الأحرا ر " فوزعت أسئلة على المشاركين لتقييم الملتقى وهنا أجمعت أغلب تصريحات المشاركين التي سجلتها "صوت الأحرار" على أن الطبعة الثامنة من ملتقى الجلفة الأدبي والفني، الذي اختتمت فعالياته أمس، تعتبر أضعف طبعة على الإطلاق، وذلك لاعتبارات أهمها سوء التنظيم وتداخل الصلاحيات ، الأمر الذي كان وراء تسجيل انسحابات من لجنة التنظيم عشية الاختتام، وكذا انسحاب أحد المكرمين بسبب الإيواء الذي فشلت الجهة المنظمة في تأمينه . الجلفاويون ، كانوا أكبر من خلافاتهم التي أجلت الى حين , بل كانوا أجمل حينما تصالح الناقد قلولي بن ساعد أمام الحاضرين في لحظة رائعة مع الشاعر الجميل قارف عيسى في مشهد نشطه الشاعر و الإعلامي عبد الرزاق بوكبة وكانت التفاتة رائعة منه وهو يتوسط المبدعين فكان الشاعر عيسى قارف من العافين عن النقـــاد وكان قلولي بن ساعد من الكاظمين للغيظ ، ،أو هكذا كان يبدو المشهد …
وصلنا مدينة الجلفة ، بعد أن كانت أولى محطاتنا في الطريق إليها مدينة عين الحجل ..
مدينة عين الحجل حين مررنا بحبها الجلي ، و قد كنا على عجلة من أمرنا ، كان لزاما علينا أن نتذكر الشاعر الأخضر فلوس والناقد السيناريست عيسى شريط و دوسن زيان والقاص محمد عبد اللهوم وكذا المشاكس جمال نصر الله ، هؤلاء الذين تبعدنا عنهم مسافة أقل من مرمى حجر و يقربنا منهم ويبعدنا وصل وهجـــر لا يتسع وقتنا الضيق لذكرهم ، هل كان علي أن أذكر مرافقي بأننا نسينا في غمرة نشوتنا و شوقنا إلى الجلفة شاعر ا كنا دوما نترجاه أن يكفكف دمعه ،فما يبكيه أبكانا ذلكم هو الشاعر المنفي في صمته ، قريبيس بن قويدر تذكرته وأنا أردد ما ردده ذات يوم في مهرجان المربد الشعري وبحضرة الشهيد الرئيس صدام حسين :
ها قد صحونا من الأوهام والكـــذب
شكــــــرا عراق لما بينتَ من ريب

فلا منابر بعد اليــــــــــوم أومنها
ولا حناجـــــــــــر بعد الآن تلتهب

كان الحديث والطريق الى مدينة السعادة موحيا بالرهبة ونحن نمر على جبل تراءى لنا من بعيد ، حتى حسبنــاه من الروع أشباحا يخيف ويذهل ، جبل ضم رفات شهيدين في زمن العطاء المبارك هاهو جبل ثامر،يصاحب سيرنا وكأنه الحارس الأمين لمنطقة بوسعادة قال محدثي ، ثم صمت ، حتى نتمكن من مرور حاجز أمني ونواصل المسير ..
مدينة بوسعادة حضورها بمخيلاتنا أكثر من أن يقاوم وملامح المدينة التي أغرتنا بحبها بدأت تتجلى ،، كان كل منا يروي عن بوسعادة ما اختزنته الذاكرة وقفنا زمانا بين أرشيف ذكرياتنا بهاته المدينة ، هنا - الموامين - وهنا الدشرة القبلية وهنا - السطيح - ، وهناك رحات فيريرو بأوديتها التي عهدناها جميلة مخملية ذات زمن ،، مرافقي القاص دواجي علي ، آثر أن يذكرني بأننا في حضرة مدينة الجمال مدينة الشاعرية ، هاته المدينة بأسماء مبدعيها مازالت تمنحنا الحب والشعر ، كان لزاما علينا أن نتذكر شاعرها الشعبي عبد الغفار عبد الحفيظ ، وجيل من المبدعين أيضا فهنا أتمثل الشاعر البشير بن عبد الرحمان ورابح لخذاري ، وكثير من الأسماء التي لا تسعفنا ظروف الشوق والسفر لتذكرها …
لا أدري كيف سهوت لحظة وما انتبهت الا ونحن في حضرة التصوف والتجلي وكم راعني وانا اهمس لمرافقي هنا الهامل بصرحهاالفكري والأدبي والروحي جمال من جمال ، هذا الذي حفظ المنطقــة وأضفى على المنظومة الروحية فيها ممانعات من الذوبان إبان فترة الإستدمار بما قدمه من حفظ للقرآن الكريم و للغة العربية وآدابها ، هنا مرت أعلام لا زالت تمنح للفكر الإنساني الكثير و الكثير .
.. انتبهت لصاحبي مشدوها وهو يقول قف فلعلنا نجد الشاعر أحمد عبد الكريم ، او الشاعر مصطفى دحية

كان عيسى قارف بنبله وأصالته دليلنا الى مدينة الجلفة ، كم كان جميلا بتلقائيته ، هذا الشاعر الكبير الكبير ، وما إن نزلنا حتى كان في انتظارنا ، على عادة أهل الجلفة حيث كان ترحيبه وتواضعه عنوانا كبيرا للضيافة ، حتى همست من الخجل في أذن صاحبي ( ناس الجلفة في الكرم فاتو حاتم ).
مشينا مع عيسى قارف بشوارع الجلفة و شاءت الصدف أن تجمعني بالعيسيين (عيسى قارف وعيسى ماروك.. تشابه الشعراء وتشابهت الأسماء )، مشينا ومشينا ، وكان شيء مثل الحب والشوق يمشي بيننا ،
ببهو قاعة العروض لدار الثقافة كان اللقاء وكان الحضور وكانت فعاليات الملتقى ، حضور الأدباء كان مميزا ولافتــا وهو شهادة على نجاح طبعة الملتقى الثامنة وشهادة على ان الجلفة صارت قطبا ثقافيا مهما قدم للمشهد الثقافي الوطني والعربي أسماء نعتز بها ونعشق إبداعها…
في بهو الجامعة كان النحات العالمي محمد بوكرش بحضوره المميز نعانقه ولا نترك المناسبة تمر دون أخذ صور تذكارية معه ، هيثم سعد زيان يبدو منهكا جراء التحضيرات للملتقى .. ومع ذلك يعطينا فرصة الحديث معه واحتساء فناجين قهوة جلفاوية
صاحب الظل الخفيف الملحن أحمد بورنان كلماته نغم من نغم وكأنه ، وهو يصافحك ، يداعب أوتارا راجفة حين تلاعبها أنامله ..
– عزوز عقيل الشاعر المنشط النشيط كان أيضا بابتسامته وبأريحيته. يغازل ويجامل الحاضرين بإلقائه للشعر والتقديم
كانت الجلسة الصباحية شعــرا تداول فيها على منصة الإلقاء مجموعة من الشعراء بعدها كانت الإستراحة ، الشاعر أحمد عبد الكريم ما أجمل اللقيا بغير ميعاد لكنها لحظات لم تكن كافية بحجم شوقنا اليه ، الطبع يغلب التطبع دائما وعيسى شريط يتذكر فجأة أنه مخرج وسيناريست فيوقعنا في فخ الكاميرا المخفية حينما يقدم إلينا مبتسما ، و بذكاء المشاكس محمد رندي ومحمد زابور . فراشة أصوات الشمال ، المبدعة رجاء الصديق لم تفاجئنا بتواجدها فقد علمنا بأنها هناك لكنها تفاجئنا بخفة روحها وحضورها المميز و المتميز ،
على قدر الحب كان العتاب ، وعبد الرحمان سالت كان بحبه لنا وحبنا له معاتبــًا ، وعلى قدر سوء الفهم يكون الإعتذار كذلك فحشلاف كان اعتذاره لنا وكان حبنا له فكانت واحدة بواحدة ، هؤلاء كلهم مروا بقلوبنا بما تركوه من جمال وإبداع وإمتاع فهل أكون مقصرا لو لم اذكر القاص كمال القرور، الخير شوار ، الباز بلغيث ، الشاعر الكبير ازراج عمر ، الشاعر رابح لخذاري ، والقاص عبد الرزاق بادي , سليم صايفي , والقاصة إميلـــيا فريحة ،، والشاعرة المرحة عدالة وهل تسعفنا الذاكرة في سويعات قليلة حضرناها ، في مهرجان وطني لأتذكر كل الذين مروا من هنا وقد علمت أن المدعوين كان عددهم أكثر من مئتي مبدع ،، ومع ذلك كان بشير ضيف الله والميداني بن عمر حاضرين ولو أنهما من الغائبين ..
بالمساء كان الموعد مع منصة الإبداع ثانية ، وكان الإفتتاح بعرض وثائقي عن حياة الشاعر مالك حداد وشيئيا ته من تقديم عبد السلام يخلف … كان عرضا شيقا ، جمع بين الصورة والنص والإلقاء المعبر .الشاعر الجميل محمد بوطغان استطاع أن يستعيد جمال النص الوثائقي دون دليل الصورة .
جمال بلعربي كان له حضوره ايضا بمنصة الإلقاء ، رفقة الناقد الدكتور محمد ساري حين قدم مداخلة نقدية لعملين ابداعين .. لقاصين من مدينة الجلفة , وتلت ذلك مداخلة الناقد المميز محمد بوزيان من وهران
بعدها كانت القراءات الشعرية والقصصية ..لثلة من المبدعين الذين تداولوا على منصة اٌلإلقاء ، لكن ما يؤخذ على هاته الجلسات والأمسيات شغور القاعة أحيانا لعله البرد او لعلها عادة سيئة ورثناها ، حينما نترك القاعة فارغة إلا من الشاعر او المحاضر ونخرج لمقاهي المدينة .في فترة الإستراحة. كانت الحميميات حاضرة وكان عبد الحميد عمران يمتعنا بنكاته التي لا تمل و لا ينتهي
وفي عفلة منه استرقنا لحظة من زمن الجلفة لنلتقي مع الأستاذ يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين ، كان يرافع ويحاول لم شتات اتحاد سلام عليه يوم يبعث حيا …
أمير الشعراء رابح ظريف ،، استمتعنا بلقائه ولو لدقائق معدودة كم حاول أن نبقى معــه سويعات أخرى وكم حاولنا أن نسترقه من الملتقى ويعود معنا لكن محاولاته باءت بالفشل وكذلك نحن ، ،الشاعرعبد العالي مزغيش الشاعر باديس سرار ،الشاعر ، القاص محمد مصطفاوي اسماعيل يبرير وكذا القاص السعيد موفقي وسعدي صباح الشاعر عبد الحميد شكيل، الشاعر عبد القادر مكاريا ، و الشاعر سليم دراجي ، حضورهم يضيف ألقا لبهاء المكان ،
بعد العشاء ، وفترة استراحة مع أصدقاء سأتذكرهم واحدا واحدا في انطباع أخر – عدنا مودعين الجلفة التي أحببنا ، وبانتظار تغطية شافية وصور وافية عن الملتقي الذي تم الإعلان فيه عن الفائزين في المسابقات الوطنية للشعر والقصة، وقد كانت الجائزة الخاصة بالشعر مناصفة بين الشاعر إسماعيل يبرير و الشاعر باديس سرار… في حين عادت جائزة مسابقة القصة الوطنية للقاص محمد مصطفاوي عن نص بعنوان " الحراقة " . - أحسن نص مقروء ا، للكاتب عيسى شريط، - أما الشعر فقد اختارت اللجنة ثلاث شعراء: الشاعرة رجاء الصديق ،، ياسين أفريد ،، وبن دراح أحمد - تكريم محمد عجايمي بالبرنوس الفني ومحمد ساري بالبرنوس الأدبي - تكريم الشاعرين بشير بن عبد الرحمن ورابح ظريف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire