samedi 9 février 2013

عائد من المسيلة :الأيام الأدبية الأولى لولاية المسيلة:تكريم العيد بن عروس والطاهر يحياوي…/ بقلم : المهدي ضربان .



عائد من المسيلة :الأيام الأدبية الأولى لولاية المسيلة:تكريم العيد بن عروس والطاهر يحياوي…/ بقلم : المهدي ضربان .

كتبهاaissa ، في 14 يوليو 2009 الساعة: 20:22 م



ايام المسيلة الادبية هي ثمار عمل دؤوب أصرت دار الثقافة الشهيد قنفود الحملاوي لولاية المسيلة بالتعاون مع جمعية المعنى للآدب والفنون بالمسيلة والتي يراسها الشاعر والإذاعي الجميل عبد الكريم قذيفة ..ومن خلال هذا الزخم أرادت إرادة الخيرين أن تلتفت بالتكريم الى وجوه اثرت ساحة الآداب المحلية والوطنية وجادت على المكتبة الجزائرية بالعديد من المؤلفات والاعمال ..انهما القاص: العيد بن عروس والكاتب الصحفي: الطاهر يحياوي .
لقد كانت هذه الطبعة والأولى من نوعها منذ تأسيس الولاية ..محطة التقت فيها وجوه ابداعية متميزة ضمن المشهد الثقافي الوطني ..الإبداع كان هناك في الحضنة يعلن عن ميلاد فرصة ثقافية جادة وواعية ..ساهمت في تجذيرها اقلام لها باع في الحياة الثقافية ..المداخلات والمحاضرات والأمسيات والحفلات والجلسات والمتابعات كانت النقلة النوعية في فضاء مدينة لم تتنفس منذ عقود في هذا المجال الحالم الذي كان ينمحي من ذاكرة المسيليين ..هذا الفضاء الذي كان ولا يزال يغذي الساحة الوطنية باقلام من ذهب تركت أثارها المضمونية في كل موقع لامسته ..محطة نوعية اشرت لعهد جديد من التحضر الثقافي بعد ان عشنا لسنوات تصحرا وترملا ثقافيا قضى على الأخضر واليابس ..في ثنايا هذه الايام الادبية وبغض النظر عن فكرة تشريف كل من العيد بن عروس والطاهر يحياوي ..المكان شكل رسالة تواصلية راهنت على الإبداع والفكر والشعرية والفن والمسرح والمقام اللحني والفلكلوري الأصيل ..تخندقت الأصوات والرؤى ضمن منظام احتفالي يصنع الوهج والرؤى الضاربة في عمق الأكاديمية والتثويرية الجادة ..أقلام كانت هناك جمعها الجميل في حركته الشاعر: عبد الكريم قذيفة، يصنع عبر حركيته المرنة نوعا من الإنتصار على الشك والسكون.. هناك تناسقت والتفت الأسماء الجميلة تصنع الفرح الثقافي هؤلاء الذين أجدني مرغما في ذكرهم عبر جينيريك الرؤية : حمري بحري ، بن يوسف جديد ، قريبيس بن قويدر ، عيسى شريط ، الأخضر فلوس ،أحمد بن عبد الكريم ، رابح بلطرش ، عبد الحميد عمران ، ابن الأصيل ،سعيد موفقي ، بن عبد الرحمان بشير ، رابح ظريف ، اسماعيل القطعة ، مالك سكينة ، جمال غلاب ، زيان دوسن ، محمد طيبي ، محمد علي سعيد ، رابح لخذاري ، علي مويسات ، حياة بوخلط ، محمد بن عيسى ، جمال نصر الله ، موسى توامة ،عيسى ماروك ، لخضر بوربيعة ، محمد نويبات ، محمد بوطغان ، بقاش سفيان ، عبد الحق أحمد ، عبد القادر شرابة ، ابراهيم صالحي ، محمد حديبي ، نبيلة عريوة ، محمد حديبي ، عقاب بلخير ، كمال مغيش ، عثمان مقيرش ، عبد القادر العرفي ، كمال بتقة ، بن صالح خالد .
الأيام احتفت بافكار جديدة من شاكلة: " الإعلام الأدبي من خلال الآنتارنيت وموقع اصوات الشمال نموذجا " القيت بنجاح وبرؤى جذرها الحاضرون عبر تثوير رقمي شكل انموذجا تواصليا عرفنا بالجديد عبر الانتارنيت القها كل من المهدي ضربان ورابح بلطرش ، سعيد موفقي نجح في الإحاطة الجادة والتفصيلية من خلال قراءات في ابداعات كتاب ولاية المسيلة ، مثله مثل اسماعيل القطعة الشاعر الذي تفنن في تشخيصة عبر قارءته النقدية في اعمال كتاب المسيلة ، وافلح الدكتور بن يوسف جديد في اخذنا عبر العلم النقدي والدلالي الى نسق جديد يعتمد الاكاديمية من خلال مداخلة نقدية عن ديوان الشاعر الجميل محمد طيبي عن ديوانه " فوق المعني " جمال غلاب الجميل أحالنا بقراءته الجميلة على المكرمين في الايام الأولى العيد بن عروس والطاهر يحياوي ..شارحا مضامين اعمال هؤلاء بلوحة فسيفسائية بسيطة رسمت لنا أولى تراجم الرجلين ..وسعدنا كذلك بتفاصيل اخرى من الغناء البدوي الأصيل الذي اطربنا به عميد الاغنية الصحراوية بالمسيلة سي عبد الحميد المسيلي وفرقته ..وسعدنا بان نرى براعما هاوية تحترف المسرح عبر مسرح جمعية الكلمة هذا العرض الفني المسرحي الذي اسكت اصواتا لم تكن تعرف بان هناك فرقة في المسيلة فازت بخمس جوائز وطنية ..اذن من قال بانه لا يوجد مسرح بالمسيلة ؟ وختام الايام كان مع الاغنية الطربية الجميلة من خلال مايسترو بوسعادة عبد الرحمن قماط وبن شيخ صالح دون ان ننسى محمد عبد الوهاب المسيلة هكذا اكنيه أنا .. الا وهو بقاش سفيان.. الذي كان بحق نجم سهرة ..عشنا فيها كنزا من نوتات.. رافقتنا في ايام ثلاثة تعبر عن بداية البداية.. لشكل جميل من الابداع والفن والفكر الذي شكل قطيعة مع اللاوعي السابق ..جعلنا نتوق لتاريخ لاحق.. يحيلنا على تفاصيل الأيام الثانية.. وعلى شكل جميل من اللقاء الذي جعلنا نعيش عبر هرمونات حب ثقافي ..تعارف وتآلف الكل في : القاعة والمقهى والنزل والمطعم يجمعون ادواتهم ويكررون ما طاب لهم من مضمون كاد ان يحترق في فضاءات سكون سابقة ..
كانت اياما ثقافية من ذهب.. ولأول مرة ننعم بافكار ثقافية جديدة ..من رئيس ديوان ولاية المسيلة ..الذي وقف هناك يؤكد للجميل تشجيع الفعل الثقافي ..وزاده رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد: بلقاسم معمري الذي أكد للجميع وقوفه مع هذه التجربة الاولى التي سيولي لها ومع اعضاء المجلس العناية الفائقة ..كان ذلك واضحا في مداخلته حيث شاركتنا كذلك الانسة بوسيلة حمدية من المجلس بحضورها الراقي ..دون ان ننسى مهندسي الفكرة والزخم .. الذين كانوا يعملون في صمت وهما : مدير الثقافة ومدير دار الثقافة ..الذين قالوا للمثقفين نحن هنا نصنع معكم الفرح الثقافي الجاد ..وتكاثفت الجهود فعلا عندما ساهمت بلدية سيدي عيسى والعين الخضراء في تكريم العيد بن عروس والطاهر يحياوي معلنين عن مشاركتهم الواعية في اعلاء شأن الثقافة والمثقفين ..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire