samedi 9 février 2013

أحبة كوينين يصنعون الفرح … لتحلق في السماء العاشرة (2)



أحبة كوينين يصنعون الفرح … لتحلق في السماء العاشرة (2)

كتبهاaissa ، في 27 ديسمبر 2010 الساعة: 00:52 ص



لعل سر نجاح أي جلسة أدبية أو حلقة نقاشية يعود بالدرجة الولى إلى منشط يحسن القايم بدوه ويعطي الجلسة بعدا آخر بتدخلاته وطريقته في التقديم للأسماء المدعوة للمنصة وهو ما وجدته ندوة كوينين في الشاعر المتألق محمد الأخضر سعداوي ةالاعلامي اليزيد دكموش
aswat-elchamal
أمسية شعرية تتفتق فيها قرائح الشعراء عن أجمل القصائد
أدار الشاعر الهادئ محمد الأخضر سعداوي الأمسية الشعرية الأولى يرافقه العازف فريد مخلوفي على آلة العود وسط حضور غفير يتقدمهم السيد رئيس المجلس البلدي بكوينين والسيد رئيس الجمعية عبد العزيز بلعبيدي والفنان القدير عبد الله مناعي وتناوب على المنصة شعراء مثلوا عددا من ولايات الوطن تقدمتهم الشاعرة سليمة ماضوي من سطيف وعبد القادر شاوي من الأغواط ليصعد بعدهما الشاعر بلول محجوب والشاعر أحمد مكاوي من الوادي في مقتطفات من ديوانه الأ خير أما منصور زيطة فقد تغنى بكوينين المدينة الملهمة أما الشاعر رابح بلطرش القادم من المسيلة فصدح بقصيدته " ذات الربيعين " ليفسح المجال للشعر الشعبي ( الملحون) في روائع الشاعر عبد الحكيم خليقة من سوف و فايزة مليكشي من بومرداس والشاعر إبراهيم بوسعدية من البويرة - الذي اخذنا في جولة عبر ربوع الجزائر الحبيبة - وخالد بن نعجة من بسكرة ليعود فرسان الفصيح إلى المنصة مرة ثانية يتقدمهم الشاعر عمر بوطويلة من ورقلة و الشاعر البشير مثردي من سوف ومن سطيف الشاعر والقاص علاوة كوسة والشاعر والاعلامي اليزيد دكموش من جيجل ومن باتنة صابر بوزيد و عبد الحكيم عبد الباسط علاوة من تقرت
أما مفاجأة الأمسية الأولى فهي ابن كوينين صاحب رائعة:
كوينين هل ادعيك مقاما **** وأنت التي سكنتني دواما
الشاعر الجميل سليمان جوادي هذا المنتظر دوما في كل طبعة من طبعات ندوة محمد العيد آل خليفة فهو حاضر وإن غاب هذا الذي لم تسرقه الادارة من الشعر ولا مدن الجزائر التي سكنها من كوينين العشق الأ ول وإذا " قال سليمان " أنصت الجمع من حوله -وأذكر لحظة وقوفي امام الجدارية التي تتوسط المدينة نقشت عليها قصيدته عربون وفاء فلله درهم - فكانت بحق الامسية الأروع بكل الأصوات الراقية التي صدحت القصائد التي ترنموا بها فطوب لكونين هذا الزخم من الجمال والألق
بين المحاضرات والشعر الريادة للكلمة دوما
استهلت الجلسة الصباحية من اليوم الثالث للندوة بمحاضرتين أولاهما لأكاديمي عبد الغني خشة تطرق فيها للفكر السياسي للشيخ الأمين العمودي حيث صال وجال ليتوقف عند محطات كثيرة في حياة هذا الكاتب والمترجم والصحفي الذي أسهم إسهماما كبيرا في الحياة السياسية في سوف وفي الوطن إجمالا اما المداخلة الثانية :" السياسية عند الامامين عبد الحميد بن باديس والشيخ البشير الابراهيمي " للدكتور مولود عويمر ألقاها نيابة عنه الأستاذ محمد الحاج ابراهيم تناول فيها المواقف السياسية والتصورات والممارسات ليفتح النقاش للجمهور الذي تفاعل مع المحاضرين بطرح تساؤلات عدة وتعقيبات أثرت الجلسة التي ادارها الاعلامي والشاعر اليزيد دكموش ويحلق الجميع في سماء الشعر مع الشاعر لزهر بن فراق من باتنة والدكتور عادل محلو من سوف والشاعرة السطايفية جميلة عظيمي زيدان ومن تبسة الشاعر محمد زيدان ومن سيدي عيسى –ولاية المسيلة- الشاعر والاعلامي عيسى ماروك والدكتور الشاعر عبد الغني خشة من قالمة.

الطبيعة قصيدة شعر لم تقل وسحر لا يوصف
أصبحت لازمة من لوازم الندوة الخرجة السياحية التي ينظمها المشرفون على الندوة إلى أحضان الطبيعة البكر والكثبان الخلابة ليس سرا أن يدرك القائمون على الندوة افتنان المبدعين بالطبيعة عامة وبصحراء سوف خاصة وذوابهم في حبها الفتان فواضبوا على تسطيرها في البرنامج
ما إن حطت القافلة رحالها بين الكثبان حتى أطلق المشاركون عنان الهيام بما منح الله سوف من جمال لا يضاهى فكانت أمسية لا تمحى من الذاكرة بين الرمال والجمال وكؤوس الشاي وانتشروا بين ثناياها يحاورونها ويستجلون جمالها لعلهم يضفرون بالكلمة التي تصفها وتصف ما بثته في صدورهم
وتحت الخيمة اجتمع شعراء في جلسة شابهت حال فحول كثيرا ما أعجبوا بقصائدهم تلهمهم الصحراء فيصفون جزئياتها فكانت الرهبة نفسهما التي طالما تملكت أمرأ القيس و……..
تمسك اهل سوف بتراثهم الغني لم يقتصر على النغم الأصيل بل امتد أيضا إلى الأكلة الأكثر شعبية في مأدبة الغداء بحضور" السفة " والتمر ومن محاسن الصدف ان يتزامن وصولنا إلى هناك وصول مجموعة سياحية من باتنة عاصمة الأوراس فكانت الندوة بحق محل استقطاب في الجلسات الرسمية وحتى الخرجات السياحية
الكلمة لا تفي الرحلة حقها وحدها الصورة من تتكلم ووحدها القلوب العاشقة للصحراء تدرك كنه السحر والجمال والجلال كم هي رائعة الجزائر كم هي فاتنة كل يوم يخلب ألبابنا جمالها وكلما زرنا مكانا منها خلناها الأجمل لكن لا يصدق ضننا وسيظل يفجر إلهامنا ويحلق بنا في عوالم أبعد من الخيال تلك هي الجزائر أكتفي بالصمت فوحده القادر على نقل الصورة بأدق تفاصيلها ففي حضرة الجمال نلوذ بالصمت إجلالا .
وللحدث والحديث بقية …على الجمال نلتقي ….. جمال المكان …جمال الكلمة

1 commentaire: