dimanche 10 février 2013

جمال صمادي : نادي الإتصال الثقافي وجه ٌآخر لصباح الثقافة والكلمة المعبرة

جمال صمادي : نادي الإتصال الثقافي وجه ٌآخر لصباح الثقافة والكلمة المعبرة
جمال صمادي

إن الثقافة الجزائرية تحتاج لمن يخدمها بصدق و بوعي و بتفكير و بطرق علمية تتماشى مع الواقع و الضروف و تتماشى ايضا مع الهوية الوطنية و ثوابت الامة

جمال صمادي ناشط ثقافي من مدينة عنابة مسكون بهاجس الابداع وما يكف عن السعي لتنشيط الساحة الثقافية من خلال عروضه المسرحية أو من خلال نشاطات نادي الاتصال الثقافي وقد كان لأصوات الشمال معه هذا الحوار

أ ش : جمال صمادي واحد من الفاعلين في الساحة الثقافية العنابية خاصة فهل لك أن تلقي بعضا من الضوء على هذا الرجل ؟


ج / في البدء لا يتعين عليّ أن أُسهب في التعريف بنفسي فأسقط في نرجسية المتوهمين والواصلين إلى هرم الثقافة في الجزائر وما أكثرهم لو أزحنا ستارَ الحقيقة عن الحاصل وبكل تأكيد سنجد أننا نغرق في بركة نرجس الكبيرة وندرك كيف استفحل الوهم وصار سيدا ، يخطط لنا ويوجهنا كما لو كنا تلامذته المفضلين و الساعين إلى التهلكة من أجله ، لو فهمنا ذلك لخرجنا من الفخ الذي ينصبه لنا الوهم وأقصد التخلف في كل أحواله... باختصار سأقول أن جمال صمادي مسرحي جزائري – اختصاص فن المنولوق -يريد أن يكون هكذا ..من الغيُورين على الثقافة في الجزائر ، ومحبًا لها حتى النخاعْ



أ ش : نادي الإتصال الثقافي استطاع أن يسهم في المشهد الثقافي بقوة ما سر ذلك؟

ج/ في ظل ما سنسميه انتكاسا للثقافة في عنابة خصوصا نحن لانهول أونصعد في مسألة الثقافة بقدر ما أننا نرغب بشدة تفعيل حركة الجمعياتِ والنوادي والورشاتِ في الجزائر أن تقوم بعملها انطلاقا من مفهوم مفادهُ ، أن الجزائر وحدة وطنية لا تقبل التجزئة أو الانفصال عن ما هو مرسوم في تراثنا الثقافي ومرسخٌ في عقلية هذا الشعب ...، نادي الإتصال الثقافي وجه ٌآخر لصباح الثقافة والكلمة المعبرة التي لا تأخذ معناها من الوهمية الخرافية الآسرة ، بل هي خطوة نحو الأمام و التفكير الجريء في ما تحتاجه الثقافة بالجزائر.

أ ش : ما أفاق وتطلعات نادي الاتصال الثقافي ومشاريعه المستقبلية ؟


ج / لقد سطرنا ومع مجموعة من الأصدقاء المتمثلون في جماعة كتاب الشيء الآخر جمعية السواحل الثقافية ، جمعية الواقعية ... برنامجا ثريا يشارك فيه نخبة من أدباء وفنانين جزائريين وبكل صدق سنحاول أن نتدارك ما فاتنا وسنعول على قدرتنا في فهم الأمور هنا في إشراك و إفهام النخبة المهتمة بالأدب عموما .



أ ش : الركود ميزة الساحة الثقافية الجزائرية خاصة في الآونة الأخيرة في اعتقادك ما مرد ذلك؟

ج/ يا أخي العزيز هل مازلنا نتحدث عن الثقافة الجزائرية ونحن في هذا العمر المتقدم من الوقت ،ما معنى الثقافة في مفهوم الوطنية وحبّ الوطن ، هل أكلنا الرّبى مِمَن سبقونا في الثقافة في هذه البلاد ، أعتقد أن الوجه سيترمّد هنا – من الرّماد- وأجزمُ أنّ النار تُنجب الرّماد... ، لاشك في أن للجزائر كتَابٌ وشعراءٌ وفنانون ووواااا... ولكن كيف سيُعبرْ عن هذا الواقع كبار روائيينا وكتابنا ووووااا...لاشئ وذلك لأنهم انخرطوا ، أكلوا إلى حدِّ أنهم لم يشبعوا ، فماذا سيقولن إذن....؟ لاشئ !
سيدي الفاضل قبل ان أجيبك على سؤالك هذا أريد ان أطرح بعض التسأولات و هي:
- أين هي الثقافة و ساحتها ؟
- أين هو المثقف الحقيقي ؟
في رأي إننا لا نستطيع أن نطلق كلمة الركود إلا إذا كان هناك نشاط حقيقي و فعلي و نوعي من قبل .
هل الأنشطة الثقافية التي تقام هنا و هناك من مهرجانات و ملتقيات و لقاءات و أماسي هل في نظرنا تعتبر نشاط ثقافي .
تبرناها كذالك نطرح بعض الاسئلة على أنفسنا بكل صدق :
- ماهو الشي الذي أضفناه للثقافة الجزائرية :
- ماذا أضفنا لأنفسنا كمثقفين ؟ وووو
- و ماهي الأهداف التي حققناها من هذه الأنشطة ؟
الذي حققناه بالفعل هو تضييع الوقت و تبذير الأوال ليس إلا.
علينا أن نحاسب أنفسنا محاسبة دقيقة و جادة لقد صرفنا أموال لا يتصورها أحد في الوطن العربي من اجل الإرتقاء بالمستوى الثقافة الجزائرية و ذالك من خلال المهرجانات و الملتقيات و إقامات إبداعية و طبع الملايين من الكتب لأي كان التي توضع على رفوف المكتبات و المخازن العمومية ... للأسف الشديد كتب لا و لن تقرأ أبدا لإننا أمة لا تقرأ حتى لبعضنا البعض .
أما بالنسبة للمثقف و الثقافة الحديث يطول في هذا الباب كما قالت الأستاذة ميسون :"عدم وجود المثقف الحقيقي وان وجد واحد فهو مهمش و في الواجهة تجد التركيز على اسماء معينة والدوران في حلقة مفرغة ثقافيا كل من يعرف شخص متمكن او له علاقة بالوسط يمكن ان يكون موجود ما عدا ذلك لا".
سيدي الكريم إن الثقافة الجزائرية تحتاج لمن يخدمها بصدق و بوعي و بتفكير و بطرق علمية تتماشى مع الواقع و الضروف و تتماشى ايضا مع الهوية الوطنية و ثوابت الامة أما ثقافة "الشطيح و الرديح " لا تنجب إلا أعداء الثقافة الجزائرية بإسم الثقافة و المثقف



أ ش : بعد أن أصبحت الملتقيات والجوائز الأدبية تثير القلاقل كيف ترى السبيل لمعاودة النهوض وتحريك المشهد الثقافي ؟

ج/ لي كلامٌ في ذلك ..خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمسابقات الأدبية، الملتقيات و التكريمات في بلادنا
أولا: التقسيم - السياسي - للجوائز والتكريمات
ثانيا : لجان التحكيم عموما ليست على دراية واسعة بمستجدات النص في الجزائر ، تحاول فرض نماذج شرقية وغربية على حساب الأدب الجزائري كما قال الشاعر جمال بن عمار وهذا خطأ طبعا.. فماذا سنفعل بواقعنا الذي هو جزء منّا ...كيف سننهض بالثقافة التي هي شخصيتنا المتمثلة في الكيان الجزائري والمعبِرة في نفس الوقت عن المكان والزمان - هما تاريخُنا الذي نفخر به-
ثالتا : لم تعد ْ الملتقيات تقوم بدورها كما كانت بصفتها المركز الذي يقوم على تدريب الناشئين
في دوراتٍ خاصة بهذا الشأن -هاهمُ يولدون كبارًا لانعرف عن وجهتهم شيئا ... .... -
وعلى المتمرّسين المتفقّهين أن يقوموا بهذا بكل حب ٍ واحترام..لأن الولد إبن أبيه متى زرعتَ حصدتَ ، والعاقبة للخائنين الحاسدين المتكبرين على البلد ْ...
أقصد من أصلابهم هذا المتاع المتقهقر ِ في أسفل الجمرة كالرّمدْ... رمادُ الآن..؟


أ ش : كيف تقيمون الأسابيع الثقافية التي تشرف عليها مديريات الثقافة في الجزائر؟

ج/ كم هو مخجلٌ ومحزن ومحبط ٌ لمشروع وزارة الثقافة الجزائرية ، وخاصة عندما
يتعلق الأمر بالأسابيع الثقافية التي لم تأت بثمارالفكرة المنوطة بها ، وهي ربط المدن
حول ثقافة غنية ومتنوعة تزخر بها الجزائر ، وثم من كان يذهب حقا في هذه البعثات...؟
في رأي أن المفهوم التجارأي - البزنسه - قد فعلت فعلتها وحالت دون تكريس فكرة أن
الجزائر موروث ثقافي متنوع يجب الحفاظ ُ عليه و من ثمة تصديره في ظروف
تليق بمقامه الجلي .


أ ش : ختاما : كلمة أخيرة

ج/ اصوات الشمال من المجلات الإكترونية التي لا أحسب أنها ستتخلف عن ما هو إبداعي و خلاق
يؤسس للفعل الثقافي الذي تبقى الجزائر محتاجة له طالما أنتم تؤسسون لحركة إعلامية يمكن القول عنها أنها من أفضل المجلات التي ا ستطاعت أن ترصد حركة كل الفنون المتواجدة عربيا .
أتمنى لكم كل التوفيق و الإستمرار .
أشكركم على هذا الأسئلة الدقيقة حول مايخص الثقافة في الجزائر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire