dimanche 10 février 2013

استطلاع : ثورة الشارع .... وموقف المثقف ( آراء ومواقف )

استطلاع : ثورة الشارع .... وموقف المثقف ( آراء ومواقف )




لوحة

نظرا للوضع العصيب الذي تعيشه الأمة العربية وإيمانا منا بالدور الجسيم المنوط بالمثقف ودوره الريادي في توجيه الرأي العام توجهنا إلى عدد من الأدباء والمثقفين العرب نستطلع رأيهم فيما حدث حيث وجهنا لهم السؤالين التاليين :
كيف ترى ( أو ترين) مشاركة المثقف في ثورتي تونس ومصر ؟
وما الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الاجتماعي والسياسي ؟
وقد تفضلوا مشكورين بإرسال مساهمتهم في هذا الملف وسننشر الاستطلاع على حلقات آملين إثراء هذا النقاش الهام والحساس


-----------------


ضحى بوترعة أديبة وشاعرة تونسية

بما أنها ثورة تلقائية انطلقت من الأحياء الشعبية من شباب يتطلع للكرامة .... شباب دمرته البطالة والدكتاتورية لذلك دور المثقف كان محتشما خاصة في تونس ؛ ولم يسجل حضوره الا بعد الثورة حيث ساهم في تأطير الشباب والحفاظ على الثورة
لابد أن يكون دور المثقف كبير وكبير للحفاظ على هذه الثورة المجيدة ، والمساهمة في الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي بالكلمة الثائرة بالكلمة الصادقة والواعية ؛ ثورة بلا مثقف ممكن تسير بالناس الى الهاوية والفوضى المثقف يظل حلقة الربط بين كل الفئات ويظل القنديل وبذرة الضوء التي ستدل الجميع الى مرفأ السلام

--------------



الشاعر علي قوادري شاعر جزائري :

لأول مرة منذ زمن الانحطاط-كانت فاعلة وايجابية وساهمت في بلورة المطالب وفي التعريف بالأسباب والمؤثرات وكل في مجاله جنبا إلى جنب الفلاح والعامل والبطال والنقابي والشاب اليافع...يجب ان نفرق بين المثقف الذي يحمل هموم الامة ومشاكل مجتمعه وبين مثقف يبحث عن الأضواء وعن الجوائز دون النزول لهموم المواطن
نحن في نقطة تحول حاسمة يجب أن لا يهمش فيها المثقف ويترك المكان للسياسي الوصولي المتخندق وراء أيديولوجياتها ...المثقف عليه المشاركة في التأسيس لحركة ديموقراطية بالفعل وبالأفكار..

--------------



عبد الرزاق بادي أديب جزائري
ـ المثقف دوما صاحب الدور الريادي في الثورة، فهو من يبدأ التخطيط من خلال نشر التوعية والتحريك، ثم التنظير والتنظيم...المثقف هو قاطرة الأمة والمحرك بشكل رئيس في كل أشكال التغيير الاجتماعي والسياسي، دون المثقف لا يمكن للمجتمع أن ينهض أو يحقق قفزات نحو مستقبل مضيء، والمثقف التونسي كان على مدار السنوات الأخيرة ونحن نعرف ذلك بشكل مؤكد كان يسعى للتغيير ورغم أن الأصوات كانت خافتة، إلا انها بدأت تتعالى شيئا فشيئا، ثم بدأ مرحلة التجنيد التي أثمرت تململا كنا نحسه مع كل زيارة، حتى أثمرت هذه الثورة المباركة التي أعتقت شعب تونس من ربقة الطاغية ونظامه الجائر.

ـ المثقف عندنا يجب عليه العمل على تجنيب الوطن مخاطر الانزلاق لحمام دم جديد، فالحالة الجزائرية لا تتشابه مع سابقاتها، فنحن نملك هامش حرية من قبل، فقط هناك هذا الاختلال الاجتماعي والأمني الذي يمكن بقليل من الجهد والعمل الحقيقي، ليست الحلول الترقيعية سينتقل
إلى مرحلة مشرقة ووضاءة من تاريخنا، نحن نعمل دون كلل على المرور إلى دولة ديمقراطية ومؤسسات سياسية واجتماعية رائدة تمكننا من العيش بكرامة، ونضمن لأبنائنا مستقبلا واضحا وباهر.

--------------



غزالة يحي فنانة تشكيلية تونسية

المثقف دوره كان أساسيا،الثورة يحركها المثقف الواعي سياسيا و يجد الحلول للازمات ، و الشعب بطبيعته يتحرك .
المثقفين ينشرون الوعى الثوري بين الناس و هم الاقدر على تحليل تلاعب النظام ، وجودهم وسط الناس اثناء الثورة كان فعالا و في المقابل كنا نروج الاشاعات لنرهب الحكومة ونضغط عليها
والأهم دورنا كمشاركين فاعلين في التظاهرات و الاعتصامات ، بل و في نشر الوعي لنزيد من عزيمة الناس.
وهكذا في المجتمع ،وسط الشارع ، وفى اجهزة الاعلام حيث بعض المثقفين يعملون في الاعلام
و البعض يعمل في التعليم و البعض يعمل في الفن كل واحد يؤدي دوره من موقعه ، مثلا :نحن كفنانين كنا نعمل امسيات فنية موسيقية وتمثيلية وشعرية اثناء الاعتصامات كنا نفتح حلقات للنقاش حتى اننا أقمنا مركز لشائعات المضادة ؛ حيث ان الحكومة كانت تصدر شائعات و تروجها عبر الاعلام لترويع الشعب و المتظاهرين

----------------



الأديب شوقي الحاج


مشاركة المثقف في ثورتي تونس ومصر :
إن الدور الذي كان من الواجب أن يقوم به المثقف في ثورتي تونس ومصر غاب بشكل كبير
حتى أننا قد نتسائل أين المفاهيم الذي كانت تتغنى بها الأوساط الثقافية في الدول العربية,
أين ذهبت الفئات التي كانت تلبس القضايا العربية الكبرى؟ . في أي عملية نقلية هامة من المفترض أن يكون للمثقف ثلاث ادوار هامة حسب مراحل العملية الثلاث زمنيا دور قبل العملية دور أثناء العملية ودور بعد العملية...ففي الدور الأول لاحظنا أن قلة قليلة جدا كانت على وعي تام بالدور وبالمساهمة فيها بشكل كبير وهنا نعطي مثالا على المخرج المصري/ خالد يوسف الذي رسم مشهد العملية بعدسته لعدد من الأفلام التي كانت بحق تستشرف الثورة ، لا بل لاحظنا أيضا أنه ساهم في الدور الثاني بحضور شخصي ومشاركة الشارع في عملية النقلة الواعية, والأمر مختلف هنا في تونس بسبب عنصر المفاجئة والخوف الراكد في ذهن المثقف التونسي, بينما في مصر فالمثقف كان له الوقت الكافي للقيام بدوره لكنه للأسف كان ناقصا جدا لا بل أن عددا كبيرا من المثقفين اندسوا مع الدكتاتورية ضد آفاق الشعب والمجتمع. في انتظار دورهم في المرحلة الثالثة من النقلة.

الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الإجتماعي والسياسي :
- من المهم بمكان أن نقول بأن أغلوطة التعميم لابد أن لا تطبق على حالة الجزائر, بمعنى أن نحلل كل حالة دولة على حدى حسب الثوابت و المتغيرات المحيطة بها, فدور المثقف في الحراك
الاجتماعي والسياسي الجديد تأثرا بثورات الدول العربية دور مختلف بمعطيات مختلفة, دون نكران للتشابهات الموجودة, المثقف الجزائري له وعي أكبر وتجربة أكبر ومساحة الحرية
المعطاة من قبل النظام ؛ ضف إلى ذلك ذهنية الإنسان تمنحه قدرة أكبر وفسحة لبلورة مواقف
وأفعال اتجاه اللعب كفاعل حقيقي في الحراك, وهنا ألح على أن المثقف عليه أن يكون جزءا
من العلبة السوداء وليس خارجها بمعنى أن يكون له دور في صنع القرارات والسياسات للبلاد
لا أن يكون من واضعي المطالبات وانتظار المخرجات أي انتظار ردود الفعل فقط, على المثقف
أن يعي أن عهد المشروعات الدينية أو الثورية أو التاريخية أو حتى العائلية قد انتهى, وأن النقلة الحضارية تنطلق من الثقافة وليست من الشارع, الثقافة الواعية التى تبدأ بالإنسان كوحدة أساسية, من هنا فجناح الثقافة هو النصف الأول لحضارة وهو المنطلق أما جناح المدنية فعلى المثقف أن تكون له قدرة على الإحاطة بمفاهيم المواطنة والمدنية لأنها تأتي بعد وعي ثقافي كبير.
دور المثقف الجزائري في الحراك الإجتماعي والسياسي أكبر من دور المثقف المصري التونسي في ثورتهم, لأن الجزائري في حالة تأمل للجمهورية الثانية ذات بعد حضاري مؤثر. ولن يكون ذلك ما لم تتذاوب الاختلافات ضمن دائرة واحدة تشكل قوة دافعة.

------------------------



منى الشيمي أديبة مصرية
عن مشاركة المثقف في ثورة مصر( التي كنت شاهدا على العصر فيها) انقسم المثقفون إلى فرق كطوائف الشعب المصري كله، مؤيد ومعارض ومنهم من التزم الصمت وهم الأخطر من وجهة نظري، لأنهم عادة الأكثر ذكاء والتفافا على الثورة، يتلونون حسب قدرتهم على الاستفادة الشخصية من الأوضاع القائمة، اتحاد الكتاب في مصر بدا كما لو كان اتحادا تابعا للنظام، وعندما تحرك لم يتمخض تحركه سوى عن بيان هزيل لا يتناسب وقوة الحدث، وبدا جليا أن مقولة لينين صحيحة إلى حد كبير: " المثقفون هم الأكثر استعدادا للخيانة" حتى إذا كانت خيانة للوطن..
هذا لا ينفي أن ثمة مثقفون شرفاء تبنوا فكر الثورة ودعوا إلى ضرورة وحتمية التغيير..
أعتقد أن دور المثقف واضح في كل زمان ومكان، المثقفون الأكثر قدرة على وضع تصور مستقبلي واضح، هم من بيدهم القدرة على استشراف المستقبل، وبيدهم أيضا القدرة على تحريك الجماهير الى وجهات بعينها، الزواج الوحيد المشروع للسلطة هو زواجها مع المثقفين.. ما عدا ذلك يعتبر زواج غير شرعي ومحكوم عليه بالفشل..

---------------------



حسن حجازي أديب مصري

مشاركة المثقف في ثورتي مصر وتونس :
- التركيز على أهمية الكلمة المسموعة والمرئية ودورها الفاعل .
- إذكاء الروح الوطنية وبعث روح الإصرار على تحقيق المطالب الثورية في ضوء الإمكانات المتاحة للوطن .
- التنوير والبعد عن المؤثرات الأجنبية والنأي عن الأجندات المشبوهة التي تريد دفع اوطاننا في طرق لا نهاية لها من الفوضى واللاأمن والأمثلة واضحة ملموسة في الصومال والعراق .
_ نشر الوعي الوطني والتركيز على القيم السامية من العدل والمساواة وتذكية الروح الوطنية , فالماضي ليس كله فساد وخراب والحاضر ليس كله خير , هناك كفاءات ومشهود لها بالأمانة والنزاهة .... لكن لابد من محاسبة قاسية وحاسمة لكل من يثبت تورطه في قضايا فساد وخيانة للوطن .


الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الاجتماعي والسياسي :
- المشاركة بفاعلية ونزاهة في إظهار الوجه الحقيقي لأوطاننا والتركيز على قيم الولاء والمحبة والشفافية وإنكار الذات في سبيل اوطاننا
- التوعية واليقظة للحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي تم تحقيقها والتركيز على ما ترنو إليه شعوبنا واوطاننا من آمال وطموحات مشروعة

Hassanhegazy11@yahoo.com

---------------------



الأديب راضي الضميري

مشاركة المثقف في ثورتي تونس ومصر :
- لم يصنع المثقف الثورة وإن كانت كتابات معظمهم قد طالبت بها ومنذ زمن بعيد ، و- لا أستطيع أن أصف كل إعلامي بالمثقف، لكن ظهر جليًا أن المثقف الإعلامي قام بدور بارز فعلًا.
- بعد انطلاق الثورة ساهموا فيها ، ومن الواضح هنا أن دورهم كان جميلًا إذ ظهر للجميع أنهم كانوا ينتظرون الفرصة المناسبة في ظل الرقابة التي كانت مفروضة عليهم.
أما دور المثقف على الفيس بوك فقد كان هزيلًا إذ لم يتعدى دوره بالتشجيع فقط وإبداء الإعجاب ، المثقف على الفيس بوك برأيي المتواضع لم يقم بواجبه كما يجب إلا من رحم ربي، لم ألحظ نشاطًا توعويًا، كما نعلم ليس كل من لديه حساب على الفيس بوك مثقف. فعدوى العزوف عن القراءة منتشرة هنا بشكل مريع. و من خلال مطالعاتي للأخبار هنا وهناك أجد أن المثقف قد استمد قوة مضاعفة من الأحداث وقام بدوره، بالطبع لا نستطيع تقدير الأعداد بدقة .

الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الاجتماعي والسياسي:
- دور تثقيفي توعوي، يوضح الحقوق المغيبة والمعنية بحفظ كرامة المواطن وعدم الاستعداء عليها. إنها المطالبة بالحريات العامة التي حرم منها زمنا طويلا.
- انتزاع العدالة الاجتماعية المغيبة والضالة عن خريطتنا العربية الإسلامية
- إعادة كرامتنا السياسية المهدورة منذ قرن مضى، عبر فضح كل أشكال التآمر والعمالة التي ساهمت في وصولنا إلى هذا المنحدر الخطير
- نقل الحقائق عما دار سابقًا ويدور الآن في مجتمعاتنا ومحيطنا بكل أمانة وصدق. وتوضيح
مكامن الضعف وأسبابه من أجل تكوين رأي عام ضاغط يحفظ للمجتمع مكانته
- أن يعايش هموم أمته لا وطنه فقط، وأن يعتبر نفسه مسئولا عن كل ما يجري فوق أي أرض عربية إسلامية.
-أن يتحاور بمسئولية ووعي مع الجميع دون تعال أو تكبر أو نفي الآخر وتهميشه ، وفق مبدأ الآية الكريمة " ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك"

----------



لبنى عبد الله شاعرة من مصر
مشاركة المثقفين في ثورة مصر لم تختلف عن مشاركة الشعب بها أعتقد أن المثقف التحم بأبناء الشعب بقوة مكنت لهذه الثورات النجاح الساحق و لم يعد يفرق بينهما برج الابداع العاجي و أعتقد أن هذا ما أذاب كل الفروق فبات الشعب كله كرجل واحد
لقد ترك المثقف الكتاب و القلم و نزل الي الشارع ليكون عضوا فاعلاً صارخاً قانطاً كأي مواطن أصابه ظلم الطغيان
و أعتقد أن هذا يصل بنا إلى سؤالك الثاني :
دور المثقف فيما بعد الثورة ....دور كبير لأن المفروض أن ثقافته تتيح له استقراء الأحداث القادمة و من ثم توجيه جموع الشعب إلى ما فيه إصلاح للبلاد بعد زوال رؤوس الظلم جميعها
فمثلاً: هل في مصلحة الثورات التي أطاحت برؤساء دولها الاعتصامات الفئوية و النقابية أم لا ؟
هل تسير البلاد في تعتيم على ملاحقة الطغاة حتى عودة حقوق الشعب أم لا ؟
كما أن دوره أيضا يكمن في عمليات توعية ضد كل ما يمكن أن يؤدي إلى سرقة الثورات و تحولها من مجرد تغيير أسماء إلى سقوط حقيقي لكل الأنظمة الفاسدة و أذيالها

و السبب في نجاح المثقف في هذا الدور هي اجابتي الأولى ..فبعد أن ثار المثقف كتفاُ بكتف مع العامل و الفلاح و الصانع و الطالب و الأم و الطبيب يمكنه الآن ...و الآن فقط أن يستمع إليه رجل الشارع و يسيرا كفاً بكف نحو الاصلاح و الاعمار كل في موقعه

--------------



الأديب التونسي فيصل الزوايدي

مشاركة المثقف في ثورتي تونس ومصر:
عندما وقعت الثورة فاجأت الجميع رغم انتظارها منذ سنوات .. بعض المثقفين شاركوا فيها كمواطنين في المسيرات و الاعتصامات و البعض الآخر شارك بكتاباته و انتاجاته قبل الثورة و أثناءها و بعدها .. كل بحسب ما يستطيع او يؤمن بدوره كأديب و مثقف و هذا الدور عليه ان يتواصل للمحافظة على الثورة

الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الاجتماعي والسياسي :
المثقف جزء من الشعب و يجب ان يتصل اتصالا مباشرا بذلك الحراك و يكون عنصرا اساسيا فيه فلا حياد مع قضايا الشعب فالانعزال في برج عاجي يسيء لصدقه و حقيقة تعامله مع المسائل المطروحة ..

----------



الطيب طهوري أديب جزائري
في مجتمعات الاستبداد يؤول كل شيء إلى الفراغ/ السواد... تمتلئ النفوس بالخوف والأنانيات المفرطة... ولأن معظم المثقفين ينتمون غالبا إلى الطبقة الوسطى ، وأغلبهم إلى المستويات الدنيا منها فإنهم يمثلون البرجوازي الصغير بامتياز اعني ذلك المثقف الذي يتارجح بين الخوف من السقوط في بئر الفقر ، والطمع في الصعود إلى ربوة الغنى..ومن هنا نراهم مداهنين ،مترددين في اتخاذ القرارات، منتظرين – في حالة الصراع الاجتماعي – الكفة ، حيث تميل يميلون ، عاجزين عن المبادرة في معظم الأحيان ..ورغم ادعاءاتهم أن دور المثقف ضروري في تقدم المجتمعات ، وأنهم يمثلون نخبة المجتمع التي يجب ان تكون لها الكلمة في بناء حاضرة وتحديد مصيره ، فإنهم – في واقع الأمر- يعتبرون اكثر الناس عجزا عن التعاطي مع مشكلات وقضايا مجتمعاتهم ..يكفينا للتمثيل على ذلك ما رأيناه في ثورتي تونس ومصر الراهنتين، حيث كان المثقفون وبمختلف فئاتهم آخر من التحق بميدان النضال، ..لقد رأينا اساتذة الجامعات والأدباء كتنظيمات واحيانا كأفراد يلتحقون بالاعتصامات والمسيرات بعد دخول الثورة أسبوعها الثالث..في الجزائر أيضا رغم ما حدث فيها من اضطرابات قام بها الشباب في مخلف مناطق الوطن ، ورغم تعاطي الشارع مع مسيرة 12 فيفري تاييدا لها أو رفضا وجدنا معظم المثقفين يحجمون عن إبداء آرائهم واتخاذ المواقف المعقولة المبررة منها، أو العمل على تحليل الواقع وبنية الاستبداد التي تحكمه وكيفية الخروج من المأزق التي أوصلتنا إليه تلك البنية..لقد كتبت نداء وجهته لخمسين مثقفا عنونته بـ الجزائر في خطر ..كنت أنتظر استجابة واسعة منهم..لكن نقيض ذلك هو الذي كان..
لقد استجاب لفكرة النداء 13 فقط من المثقفات والمثقفين اللواتي والذين راسلتهم..


عفاف عفيفة السمعلي أديبة تونسية
الثورة التونسية اشعلها شاب تونسي وهو البوعزيزي ...هذا الشاب لم يكن جاهلا بل كان متحصل على شهادة جامعية وانطلاقا من هنا يتضح لنا دور المثقف التونسي فالشعب التونسي عندما ثار كان عن وعي منه بضرورة التمرد على نظام فاشي قهر ارادته سنوات وليس كما يدعي البعض ثورة من فراغ الشعب مثقف بما فيه الكفاية ...انتفض الطالب الجامعي والتلميذ والمربي والمحامي والموظف والعامل والفلاح يعني خليط من كل الفئات الشعبية...تبقى المرحلة الان الصعبة في تونس التي يجب ان يلعبها المثقف بجدارة ولا يترك الشعب مهمش ويفهمه ان هذه المرحلة الانتقالية جد حساسة لبناء دولة جديدة مقوماتها الكرامة هدف الكل والخبز للجميع والحرية ثمنها غال فيجب المحافظة على الثورة من المصادرة من أزلام النظام السابق وبعض الجهلة الوصوليين


كمال قرور كاتب جزائري
لعب المثقفون دورا كبيرا في ثورتي تونس ومصر من خلال العمل الاعلامي الجاد والهادف ومن خلا ل العمل الجمعوي وحركات المجتمع المدني والنقابي .دور المثقفين سبق الثورة بالتحضير لاندلاعها . من يقول ان الغوغاء قامت بالثورة فقد كذب . دورنا ،كمثقفين كبير جدا في الحراك السياسي والاجتماعي لابد ان نساهم بمانستطيع في بلورة الوعي ونشر ثقافة المواطنة لنوجه المجتمع وجهة صحيحة لابد ان نساهم في بناء تصور جزائر الالفية الثالثة مثلما علينا ان نساهم في تطبيقه وتفعيله .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire