samedi 9 février 2013

حتى لاننسى ......وقفة مع ذكرى اغتيال شهيدة الكلمة الصحفية خديجة دحماني

حتى لاننسى ......وقفة مع ذكرى اغتيال شهيدة الكلمة الصحفية خديجة دحماني



تحت شعار " حتى لا ننسى " وفقت مدينة سيدي عيسى وقفة تذكّر وترحّم على روح الشهيدة خديجة دحماني التي اغتالتها أيادي الغدر ذات الخامس من شهر ديسمبر العام ألف وستعمائة وأربعة وتسعين
















شهد المركز الثقافي مفدي زكريا بمدينة سيدي عيسى يوم السبت الثامن من الشهر الجاري وفقة ترحم على روح شهيدة الكلمة التي أغتالتها أيادي الغدر صبيحة الخامس من شهر ديسمبر 1994 وهي متوجهة إلى مقر عملها بجريدة الشروق وهي المشهود لها بالتفاني في عملها وحبها له وقد نظّم هذه الوقفة جمعية العلماء المسلمين شعبة سيدي عيسى وحضرها وفد من جريدة الشروق يرأسه السيد ياسين فضيل و ضمّ كل من حلوس ناصر وجميلة رحماني وفايزة حسيني أما ضيف الشرف فقد كان الكتور سليم قلالة أستاذ الاسترتيجية والدراسات المستقبلية بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر .
وبعد الكلمة الترحيبية للرئيس الشعبة الأستاذ الفاضل : يحي صديقي نوّه فيها إلى واجب نفض غبار النسان عن رموز وطاقات المدينة وأبنائها البررة وبانتها الذين وهبوا الغالي والرخيص في سبيل رقيها أحال الكلمة إلى زميل الفقيدة الصحفي والاعلامي المهدي ضربان الذي شغل منصب أمين تحرير الشروق الثقافي حيث اتاح له منصبه التقاء الصحفية الشهيدة وهما الذان تجمعهما هموم المدينة الواحدة وطموح النهوض بها ثقافيا وفكريا فطاف بالحضور عبر محطات ثلاث هي : سدي عيسى الفضاء الذي جمعهما والشروق التي منحت قلميههما مساحة بوح وأخيرا الشاعر أحمد مطر الذي كانت له مراسلات مع الفقيدة وحوارات
وفي كلمته تطرق مدير تحرير الشروق الصحفي ياسين فضيل إلى تواضع الفقيدة وتدينها وقناعتها وتساؤلاتها عن غدر الغادرين بأصحاب الكلمة الحرة مبرزا جانبا إنسانيا هاما من شخصيتها المتمثل في اهتمامها بالفئات المحرومة والفقيرة ، وهذا وقد ألمح المتدخل إلى شعورها في ايامها الأخيرة بضيق هذه الدنيا وهي التي عهدناها متفائلة دائمة الابتسامة .
وبدوره ممثل العائلة الأستاذ قدور دحماني تطرق إلى خصال الفقيدة ومواقفها ولكن غصة بالحلق حالت دون أن يسترسل في الكلام فالموقف لم يكن موقف مقال فوحده الشجن يصف الحال ليختم كلمته بقصيدة الشاعر المرحوم علي معاشي التي رثى بها الصحفية خديجة .
ليفسح بعده المجال لضيف الشرف الدكتور سليم قلالة الذي نوه بخلق الوفاء الذي لمسه في الحضور لأن ذلك دليل على الاخلاص لقيم سامية ، فلا يمكن أن تقوم أي نهضة إلا على أرضية صلبة هي أرضية الأخلاق والفكر الحر موضحا بأنه " يمكن القول بأن الثقافة لم تمت أقولها من سيدي عيسى من عمق الجزائر "
ما كان للسيدة مالك سكينة كلمة بالمناسبة عبرت فيها حزنها على زهرة من زهرات المدينة أفلت في ريعان الشباب
لتختم الجلسة بتكريم الضيوف وعائلة الفقيدة والسلطات المحلية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire